ودعت اليمن بدموع باكية وقلوب دامية الدكتور عبد الكريم علي الإرياني احد اهم السياسيين العرب في العقود. الأخيرة
ذلك الرجل المعروف بأنه كان حصيفاً، حكيماً، مرناً، متزناً، نقياً، ذكائه بلاحدودي، وأخلاقه كسماء الله صافية
وبرحيله .فقدت اليمن احد مفكريها وحكمائها ومثقفيها العمالقة. واحد اهم قادتها الوطنيين البارزين طيلة العقود الماضية وحتي اليوم المفكر والرجل الوطني العملاق والمثقف الهامة ..
والتنويري العظيم. والحكيم الزعيم الخالد في ذاكرة اليمن..
والسياسي العربي الداهية والمحنك الذي لا يجارى ابدآ.. ولايبارى سياسيا على المستوى العربي والعالمي..
والشجاع الهمام الذي لا يهاب احد ولايخاف في قول الحق وإبراز الحقيقة. ولم يتردد يومآ في إبداء الراي الصائب السديد حول اي قضية من قصايا وطنه اليمني الحبيب..
آو في اي قضية من قضايا امته العربية بشكل عام.…
وهو الأستاذ المثقف النادر الفريد الذي سجل الكثير من المواقف الوطنية والتاريخية العظيمة والشجاعة التي لا تنسى ابدآ…
ولقد خسر الوطن برحيله هامه وطنيه حقيقيه غير مزيفه شهد لها جميع الفرقاء في الساحة الوطنية.
وحضوره مؤتمر الرياض يبين حقيقة موقفه بأنه ليس مع عدوان آل سعود وفي ينفس الوقت يرفض ما يجري داخل الوطن
رحل فجأةً، في وقتٍ نحن نحتاجه كما نحتاج الغذاء والدواء.
لقد نال منه المرض في وقت كان يحتاج الوطن اليه كثيرا في هذه المحنه الكبيرة ولم يترك له مرضه فرصه ليروض المتهورين ومن تركوا وطنهم يعيش بين الدمار والقتل وليس لهم اي هم سوى جني المكاسب والالقاب.لقد تنحى عن السياسة عند إدراكه اول الامر ان البلاد دخلت مرحله اللانظام واللادوله واللاقانون...
ثم عاد من الخارج ليمارس السياسة محاولا اعاده النظام والدولة والقانون...
وعند ادراكه ان وطنه يتعرض لمؤامرة اقليميه ودوليه وخرجت الاهداف عن مسارها من خلال مشاهد القتل والتدمير تنحى مره اخرى وبصمت مؤلم جعله يأوي الي فراش المرض حتى ارتقت روحه الطيبة الطاهرة الصادقة الي بارئها وخالقها في السماء ليكون بإذن الله بين النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا...
وداعا ايها الحكيم القائد والتنويري الرائد..
الى جنان الخلد ياحكيم اليمن.. -