باسم فضل الشعبي
على الرغم من عمليات التشويه والتحريض والتجاهل المتعمدة التي انهالت على ابناء الصبيحة منذ تحرير عدن وما قبلها، الا ان ابناء الصبيحة وقبائلها يثبتون للجميع في الشمال والجنوب بانهم القلعة الحصينة التي تتحطم عليها جحافل الغزاة، وراس الحربة في المعركة الممتدة ضد المشروع الفارسي في اليمن، على مختلف الجبهات العسكرية ،القتالية، السياسية، الاعلامية..وذلك هو ديدنهم في ميادين الشرف والبطولة، وتاريخهم الناصع يشهد لهم في كل مكان من تراب اليمن السعيد باذن الله، انهم اصحاب هم كبير، وهمة عالية، لا تلين ولا تستسلم للظلم والقهر والاستبداد، رغم فقرهم الازلي، ومعاناتهم المستمرة، الا انهم لايساومون، ولايقبلون بانصاف الحلول، ولايبيعون المواقف في سوق النخاسة السياسية.
لقد راهنت كثير من القوى الحاقدة، ان قبائل الصبيحة لن تصمد في معركتها الاخيرة في المضاربة وعلى تخوم الوازعية، وانها ستنهار امام الحواقيش، فعملوا على قطع الامداد عنها لما يقارب شهر ونيف، رغم المناشدات المستمرة لم يستجب لهم احد، وهدفهم تركها تنهزم لسكر شوكة هذه القبيلة العريقة، الا ان الصبيحة صمدت باسلحتها الشخصية، وضحت بخيرة شبابها ورجالها، وتمكنت من احراز نصر مؤزر في الجبهة الغربية لعدن، والتوغل صوب الوازعية، ودحر الحوافيش، وتامين الجنوب وعدن من اية اخطار، وهاهم قبائل الصبيحة وشبابها يخوضون معارك البطولة والوطنية في اراضي تعز اليوم، يقودون المعارك هناك، ويتقدمون الصفوف دفاعا عن اليمن كله في وجه الغزاة والبرابرة الجدد.
الا يستحق منا هؤلاء الابطال تعظيم سلام الا تستحق هذه القبيلة التي قهرت المستحيل وما زالت..اوسمة الشرف والبطولة والدعم المعنوي والاعلامي اللازم.انها تستحق ذلك واكثر..
هذا اقل الواجب تجاهكم ايها الابطال، ان ندعمكم بالكلمة الصادقة والمعبرة، من دون تعصب او تمنطق.