من كان يتوقع ان غولا متخلفا بربريا سيمتطي صهوة حاقد ناكر للمعروف وجميل شعبه وجيرانه ليجوب به البلاد طولها وعرضها انتقاما لروحه الشريرة وليسكن الامه وانكساراته بسيل من الدماء و واصوات الجرحى و الثكالى
من كان يتوقع ان يستعين الشيطان بالعنقاء المدفونة تحت الرماد منذ ان وئدها احرار القرن الماضي والتى مالبث يحاول احيائها وإعادتها للحياة طوال سنين مضت ولا نعلم بمخططاته الا بعد ان اديا طقوس التزاوج الكهنوتي في ليلة النصف من شهر الانتقام ليبدأ رحلة الدم وتمزيق اكباد البسطاء قبل الخصوم يقودون من استعبدوهم بغوايات السحر والشعوذة والفيد الذي لا ينضب والسلطة التي لا تزول بغواية انهم مجاهدين في محراب قداستهم مستلهمين فكرة البابا والمسيح وابنائه الذين يجب ان يضحوا بأرواحهم اسوة بالصلب الكاذب لان دربهم الكاذب لا يمكن ان يتكئ الا على عدد كبير من الحيل والأكاذيب تستند عليها مواقفهم وفقا لمتغيرات الواقع والمعركة والعدو المقصود في ذهنيتهم الضيقة ، وككل فعل شرير فان التاريخ يسرد لنا وقائع انتصار الشر احيانا ولكن القانون الازلي ان انتصاره محدود بزمن قصير جدا ليعود الحق اكثر قوة وصلابة وهذا ما ستجسده وقائع الايام القادمةفي معركة التحرير الكبرى لكل المقهورين والمظلومين طيلة عقود مضت ولاشك ان مؤشرات النصر القادم من الجنوب هي التي ستأسسس لمستقبل افضل مبنى على الصدق والعدل وبعيدا عن المكر والخداع وتزاوج الحكم بالمعتقد وتجيش الطائفة او القبيلة لترسيخ هوية ما على المجتمع والشعب ولغة تقاسم الغنائم والمناصب يجب ان ندفن فكر الشيطان وروح العنقاء الشريرة ا الي الابد لنستحضر هوية مجتمع مسالم ومتعايش محب للمنافسة والابداع وتقديم الافضل لم تبني الشعوب اوطانها الا بالحب والاحترام للاخر لان الحق والكراهية لا تبني وطنا ولا تؤسس لمستقبل ولنا في حقدهما الحوفاشي اكبر دليل ومثل ، فؤاد التميمي
17/11/2015م