وطن يصارع الاستبداد والطغيان والهيمنة , وطن ينفض عن كاهله قذارة الظلم ليستعيد ذاته وكرامته وعزته وشرفه , وخلع رأس الفساد والاستبداد , صراعا لينتقل لمصاف الدول الآدمية ليستعيد أبنائه أدميتهم وإنسانيتهم , في خضم ذلك توهمت عصابة الحوثي وسلالة طائفته أنها أولى بالولاية , قادرة بالعنف وما امتلكته من سلاح لإخضاع امة قررت أن تتحرر لم يستوعب ذلك فمضى بمشروعه مستخدما معانات هذا الشعب مدغدغ مشاعرهم لاعب على وتر أمالهم وطموحاتهم , تركه البعض بغرض البحث عن خير عسى ان يجدوا فيه خيرا بينما قاومته الأكثرية , اتضحت الصورة لا خيرا فيمن يستخدم العنف فيمن يكذب ويزيف الحقائق , وكانت معاناتهم تتضاعف ألامهم تزداد جروحهم تتعمق نسيجهم يتمزق , وتحالف مع مومياء الزمن ألردي , وهو في غيه ماضي في شره متمادي , وسوقه السوداء ينعم بظلم من ظلم وصار يقاسمهم اللقمة ويجرعهم النقمة ,ملوا خطاباته ودجله وزنطه , كلما ضاقوا به ذرع رقص لهم البرع ويشحنهم بزوامله بالعنف والكراهية والحرب ضد أخوانهم في الوطن لا مشروع له غير الموت شعاره المعلن ,أنهك الوطن وخارت قوى أبنائه , والحوثي يتبجح بحجج واهية ويصنع انجازات خاوية , استكمل كل وسائله التحريضية القبيلة لم تعد قادرة على مواكبته فقد أنهكها قتل أبنائها زج بهم لمحارقه العبثية فقد المصداقية مع الجميع , لم يتبقى له غير الجيل الطاهر من الماضي العاشق للحياة جيل المستقبل الذي شوه حاضره ويسعى لحرمانه من مستقبلة , قرر الذهاب لدور العلم الجامعة ترفضه من اللحظات الأولى وتقاومه بل تحتج كل يوم ضده ,انتهكها كبل أساتذتها وخيرت طلابها صعبا عليه إخضاعها , فالوعي فيها اكتمل والفكر منير والعلم مصدر الخيارات , من يملك هذه الملكات لا يمكن أن يكون الحوثي نصيره , تجنب الجامعة وذهب للمدرسة لمصنع الإنسان لمنتج أدوات المستقبل ليعيق حاضرنا ومستقبلنا معا , فكانت الصفعة من محاولته الأولى صفعة ستفقده توازنه سيعرف حجمه ومقداره , أن استوعب وان لم يستوعب فسينتحر على يد شعب عظيم وأمة حضارتها عريقة , هذه اليمن الأرض السعيدة صحيح انك أبكيتها لكنك لن تستطيع إخضاعها ولن تستسلم لك ستقاومك وستنتصر لم نسمع في حياة الأمم أن وطن مات بل يموتون الغزاة والمستبدين والطغاة وتبقى الأوطان تنموا وتزدهر وتنفض عن كاهلها قاذورات وماسي الزمن وسيأتي زمن يمحوا زمنك المزيف ويطمس بصماتك القذرة من على جسده المنهك وسيتعافى ويتحرر كما تحررت أطرافه الجنوبية من عدن وها هوا يستعيد مأرب وتعز ومن أوساط المناطق التي ترزح تحت وطأة ظلمك وجبروتك يقاوم في الساحات وجبهات القتال وداخل دور العلم والمدارس تحية لطلاب مدرسة الكويت الثانوية التي وجهت لك صفعة ودرس عليك ان تستوعبه غبائك أراد يفرض عليهم الصرخة للموت فردوا لك بالنشيد الوطني هو رمز ألامه وضميرها وغايتها ( سيبقى نبض قلبي يمنيا ولن ترى الأدنياء على ارضي وصيا ), و الوطن اليمني اكبر من ان يستولي علية عصابة وطائفة وسلاله ومليشيات , لا تصدق مرتزقتك مطيعي السيد وحاملي مباخر الترويج للطائفة والسلالة بعد أن صار من الماضي الذي تجاوزناه في ثورة شعب وأمة عريقة سبتمبر وأكتوبر العظيمتين آل ترتجف فرائصك بمجرد ذكرهما , فاصحي من غفوتك أنت في اليمن ارض الحضارة والتاريخ سباء وحمير وقتبان وريدان واعرف حجمك الحقيقي يا فتى الكهف القادم من خلف التاريخ لزمن التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات والإبداع والتطور والازدهار .