اغتالوا اللواء جعفر محمد سعد شهيد الوطن وعدن وطبيبها الذي عالج الكثير من جراحها لن تنساك عدن يا شعلة من الأمل انطفأت , بادرة خير لاحت في الأفق فاصطادوها , ضمير طاهر نزيه عتيق تمكن من الوصول لقيادة عدن فأغضبهم وقتلوه , حب الناس والبسطاء أحلامهم طموحاتهم تعلقت به فبددوها , احرمونا واحرموا عدن من خيرها وطهارتها ومدنيتها واستعادة مجدها , شجاعا كتله من النشاط المتحركة في كل الاتجاهات بملكاته لا يهوى المكاتب والكراسي فلم يغضبه السيطرة على مكتبة او منعه من الدخول فمكانه بين البسطاء وعمله لمتابعة شئونهم واحتياجاتهم ومعالجة قضاياهم في الميدان , فازداد حقدهم عليه وكرههم لعدن واغتالوه في الطريق وهو يبحث عن الم يخففه ومرضا يعالجه وقضيه يحلها وماساه يخفف معاناتها وكانت له الوحوش البربرية مكشرة الأنياب تتربص له في الخفاء مكرا وخديعة لا تستطيع ان تواجه هي اضعف من ذلك فهي على ضلال , واغتالته في وضح النهار في مدينته عدن وعلى طريق ساحل جولدمور المتنزه الراقي لعدن , واصطفاه الله شهيدا عند ربه يرزق , ولهم اللعنة والخزي والعار عم الحزن في عدن ولكنه ممزوجا بالصمود في وجه الطاغوت ( الإرهاب ) ,فيه الكثير من الإصرار على مواصلة مسيرة النضال وعلى خطاء الشهيد سائرون لتنهض عدن لنقف معا ضد هولا لنكون لهم بالمرصاد هم وأشباههم الانقلابيين والقتلة وعصابات الموت والتخريب والعبث واللصوص والفاسدين مجموعة الدمار والخراب في الأرض , هم الفاعلون والمستفيدون والمروجون اليوم , قال احدهم بتشفي مقيت (نكر الإرهاب في عدن فاغتاله ) تلك العقول المعطوبة والنفوس المريضة ممن لا تحترم مشاعر الناس ولا تقدر تضحياتهم , هم خلف شاشة الكمبيوتر يعبرون عن مكنوناتهم القذرة والآخرين على الأرض يناضلون وفي الساحات يدافعون عن الشرف والعرض والكرامة . أنهم مجموعة من شواذ الفكر والعقل ممن ينظر للأمور بسطحية مستعينا برؤية يختزنها في دماغه هي من ترشده في تقيم أمور الحياة , كلنا نشعر بالإرهاب وكلا لهم رؤية لتصوره البعض يرى كل من كان سنيا وأطلق لحيته وداوم على الصلاة وكثير التعبد فانه إرهابي , حتى في مشاهدته للصور مجرد ما أن يجد شكلا لا يعجبة لشخص قال ها هو إثباتي ان الإرهاب بينكما وجزءا منكما , وعند التمعن في شخصية هذا النوع ستجده متطرفا ونقيض للطرف الذي يدعي انه إرهابي . تلك النظرة السطحية للأمور هي سبب استفحال الإرهاب لأنها تنطلق من رؤية متعصبة ضد نقيض يتحولان لناقر ونقير ويغذيان بعضهما على الأرض ويتخذان من بعضهما عذرا للبقاء والحشد ويؤسسان صراعا سلبيا يشوه الفكر ويشحن الشباب بكثير من المغالطات والتعصب والغلو , بينما الإرهاب هو فعل وليس شكل وجوهر وليس منظر وفكر وليس ملبسا , الإرهاب فعل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو مجتمع و دولة بغية تحقيق أهداف لا تجيزها القوانين المحلية أو الدولية , خروجا عن المألوف , تنفذه جماعة متمرده عن الواقع والقيم الإنسانية النبيلة التي ينادي بها الدين والدستور الوضعي , عصابات يقودها التخلف والتعصب والغلو,الإرهاب هو إفراط في العنف ضد الأخر والمجتمع هو تعصب للفكر والايدولوجيا والطائفة هو عدم قبول المختلف والتعايش معه , الإرهابي أناني كاره للحياة مفرغ من المشاعر والأحاسيس الرقيقة والإنسانية , وسيلته الوحيدة الموت مكرا وخداعا لمن يخالفه , الإرهابي أكثر ما يخشاه العقول المتفتحة والنيرة والمتطورة والراقية , ممن يمارسون التنوير ورفض التعصب والعصبية دعاة الحب والتسامح والوفاق رافضي الصراعات والحروب دعاة الدولة بكل أشكالها , فالدولة القيد الذي يكبل العصابات والإرهابيين واللصوص والفاسدين فيكونون عرضه للمتابعة والحساب والعقاب والحرمان من ممارسة هويتهم إرهاب الآخرين . لن نستسلم للإرهاب وسيصطف كل الشرفاء والوطنيين والأخيار وهم كثر معا لحماية عدن والجنوب والوطن من الإرهاب والإرهابيين ودعائمهم من يغذيهم بالتعصب ويهيئ لهم البيئة وينشر الفوضى والرعب ويعزز الانفلات ويهدد حياتنا وعرضنا ومالنا ومصالحنا ومدينتا و وطننا , فل تخرس كل الألسن التي تتشفى بالضحايا والشهداء , وتزهوا بالفوضى والانفلات , وتنتعش بالدمار والخراب , عدن ستنتصر وستعود لها الحياة وسينعم أبنائها بالاستقرار والسكينة والرخاء والحب والتسامح قريبا بإذن الله واللعنة والخزي والعار على القتلة والإرهابيين والمتشفيين .