عدن المدينة المجروحة بطعنات قوى العنف , معالم أثارهم لازالت , من قصف وتدمير وإهدار لدماء أبنائها واستباحت أراضيها وتشويه لوجهها الحسن وجمال روحها مدنيتها سلميتها ثقافتها , صمود أبنائها الأسطوري خفف جزءا كبير من معاناتها , عدن المدينة الصابرة في وجه الطواغيت بكل أشكالهم وأنواعهم في وجه برابرة الجبال ولصوص الصحراء وناهبي الأرض والثروة ومرتزقة السياسة والمدياسة , جرحها عميق من الصديق قبل العدو , ها هي عدن انتصرت ولا زلوا يعبثون بها , ممن عولت عليهم حمايتها وسلامتها من أي مكروه ,فكان بعضهم أكثر خبث في جرح وخدش هذه المدينة الشاطئية المسالمة المدنية الناعمة , ونحن لم نعرف أهميتها ومقدارها الثقافي والفني والاقتصادي , عدن ليست مجرد ارض وبحر , عدن موقع استراتيجي ومستقبل مرموق عاقه التخلف والفساد واللصوص والناهبين , عدن المدينة المكلومه ظلما وعبثا , لكنها صامدة صمود الأبطال صابرة صبرا عسير لتنال بعده خيرا لتستعيد مجدها وروحها التجارية وموقع اقتصادي هام لتعود لثغرها بسمته , عدن المجروحة من طعنات الغدر والخيانة , ممن نهبوا السلاح وفروا , ممن وعدوا بحميتها وتلاشوا , ممن استلموا ثمن البقاء والصمود ومكروا , وتركوها تواجه مصيرها بأبنائها المسالمين المدنيين الذي لا يعرفون التعامل مع السلاح , فصنعتهم الظروف وبرهنوا ان لعدن أبناء وشرفاء وأبطال قادرين على حمايتها , أزعجها استمرار مسلسل القتل واغتيال محافظها من طبب جراحها وطبع حياتها , لكن هيهات فالرجال كثر والأحرار في المرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بعدن والجنوب , وكان القرار الصائب للرجل المناسب في الموقع المناسب , العميد عيدروس الزبيدي ورفيقة العميد شلال علي شائع , قرارا أعاد الأمل لعدن لتنهض لتنفض من على كاهلها الخبائث و الخونة والمرتزقة واللصوص والعابثين بمجموعهم الإرهاب والإرهابيين . فل تتضافر الجهود وتتكاثف القوى معا لننقذ عدن من العابثين , معا مع القيادة الجديدة مع أبطال وأشاوس القتال في أعظم جبهات النضال في الضالع الأبية التي أذاقت الخونة والأعداء الهزائم ودروس لن ينسونها في التأديب وان الجنوب عصي وعدن ليست سهلة المنال , من حمى حدودها بالأمس اليوم يحمي أمنها ويعيد لها روحها وحياتها , نحن أبناء هذه المدينة الراقية نعول عليهم في النجاح لنخرج من دوامة الفشل وننتصر لعدن , عازمون معهم لنتجاوز كل الصعاب والعقبات والمنحدرات , انه التفاؤل الذي نستشعره بصلابة وشموخ وبطولة القيادة الجديدة , بنزهتها وإصرارها وعزمها على المضي لتحقيق النصر الكامل الغير منقوص , هم ليسوا بغرباء عن عدن هم أبنائها درسوا في مدارسها وتربوا وترعرعوا فيها عدن تعيش فيهم ولا يمكن ان يخذلونها , شلال علي شائع تلميذا من تلميذها في ثانوية 14 مايو سابقا ثانوية جرادة حاليا , لازلنا نتذكر تلك الأيام والكوكبة التي تخرجت من صفوف ومقاعد هذه المدرسة العتيقة التي بنيت عام 1922م وتواكب على أدارتها خيرات أعلام وهامات تربوية لهم بصمات في جيل وثقافة وماضي وحاضر عدن وشرفني الزمن وكنت من ضمنهم . التفاؤل كبيرا والمعنويات فوق التصور والإصرار عنيد باجتثاث الفشل والإرهاب واللصوص والمرتزقة والخونة للتطهر عدن وتسموا وتعود عدن تلك المدينة لمجدها ومكانتها بين المواني والمراكز التجارية والمناطق الحرة لتعود عدن بإصرار و لن نفرط بدماء الشهداء والمناضلين الأشاوس وعلى رأسهم الشهداء علي ناصر هادي ومحمد سالم قطن وجعفر محمد سعد وغيرهم من الكوكبة التي روت دمائهم ارض عدن وطهرتها من النجاسة .