بقلم عبد الله العديلي
باتت تصرفات الكثير من الموظفين تجاه عملائهم ومن يترددون عليهم سيئة للغاية تكشف عن غياب للضمير والمسؤولية، وهي في حقيقتها هي أمور من الواجبات والأساسيات التي يقدمها الموظف المختص تجاه زبائنه . فعلى سبيل المثال في مكاتب البريد تجد زحمه الناس ولا طوابير هناك ولا التزام وفوضي تعم المكان والأشد من هذا كله ترى بأم عينك بعض موظفي البريد لا يهتم بك أو انه مشغول بهاتفه أو بأوراق لا تخصه والطامة الكبرى انه إذا جاء أحد من المسولين أو من المعروفين لديهم الكبار يباشرونه كالبرق , وأما المواطن البسيط الذي لا حول ولا قوته إلا بالله فهو يعاني الأمرين. وأحيانا بل ربما معظم الأوقات تكون شبكتهم غير شغالة أو ضعيفة للغاية ـ حسب قولهم ـ وبينما تفتقد بعض المناطق الآهلة بالسكان عدم من وجود مكتب ولو صغير بالمقابل إننا نجد في بعض المدن عدة مكاتب ومتقاربة لكن فيها عاملين أو ثلاثة بعكس الحاجة لها ، ألا يكفينا تخلفاً وعبثاً بأوقات الناس وتضييع أو تأخير مصالحهم . وإذا معك معامله يوماً ما لابد عليك من توقيف عملك لكي تنجز مهمة ليوم كامل أو عده أيام لو احتاجت الضرورة بسبب الإهمال المفرط من قبل بعض الموظفين . قد يسأل سائل ويقول ما علاقتك بهذه الأمور التي لا علاقتك لك بها " أقول له وبكل صحيح العبارة أنني أحد المواطنين الذي هم يعانون مأساة هذه الأمور والمتاعب والإهمال والتأخير . يكفي من السكوت عن هذه التصرفات الغريبة فبسكوتنا تزيد المشكلات وتتفاقم لأنها لا تجد رادعاً يردعها عند حدها . كفانا ويكفينا من ضياع أوقاتنا في انتظار المعاملات لأوقات طويلة جداً . وعلينا أن نرتقي بأدائنا إلى حد المعقول وأن لا نضيع وقت المواطن البسيط في انتظار معاملته التي هي في الأساس حق له وليس تفضلا عليه.