إحاكة المؤامرات خفية وبخبث وكذلك رسم معالم القبضة المميتة وواقع تنفيذها ضد الجنوبيين طفت على السطح في الغزو الشمالي الثاني على أسنة رماحهم الطائفية ، ولم يكن حينها المخلوع والمطارد " صالح " بكاذب عندما صرح بإسقاط الجنوب خلال ساعتين وهدد هادي أن لا منفذ له في البحر كما هرب من سبقه ، وفي غزوة المخلوع الثانية لم يكن حليفه جماعة الإصلاح وهم شركاءه الفاعلين في قتل ونهب وتدمير الجنوب وشعبه منذ عام 94م و إلى يومنا هذا ، وانتهازية قيادته وأعضاءه اليوم تتجمل بالتقاط صور لهم مع علم الجنوب وهذا الصنيع لن يحجب و جووهم التي ارادو لها أن تتقنع لتخفي معالم الحقيقة الأكثر سؤ وقبح ، وبعيدا عن حلف الإصلاحيين والتي قادتهم مسالكهم ألنتنه وتقلبهم على سرر الأقوياء أن اصبحو عنوان ابرز للإرهاب ، وان لم يتم إدراجهم في قوائم المتابع إقليميا ودوليا إلا أن الشعب يطاردهم اليوم والجوار ، وتحالفات صالح الجديدة والانتقال في تحالفاته من جماعة الإصلاح إلى جماعة أنصار الله رسمت معالم لا تقل الم ودمار مما احدث على أيدي الإصلاحيين ويتبين بلا شك أن كلاهما شتى وقلبهم على الجنوب واحد . الجنوبيين يدركون حجم كارثيه علاقتهم الاتحادية بالشمال واستمرارها يعني الانتهاء التدريجي بصورته البطيئة أو المتسارعة لكل مقومات الامن والاستقرار والنماء ، و كارثيه هذه العلاقة أدرك عظيم خطرها دول الإقليم عبر تحولات الشمال المتسارعة نحو العدو التاريخي المتربص للكل فجاءت العاصفة حازمه يتخللها كثير من لمسات الأمل . الجنوب يملك مقومات استراتيجيه ولن يتحول إلى عصا يستخدمه المارقون في إحداث الفوضى و الإرباك والأذى ، لذا فالخيار الاستراتيجي هو عزل الجنوب وتأمينه يليه الشمال ، ونوعية العزل والتأمين في حدودها القريبة للجنوب تتم بأدوات أكثر ممانعة وفي عدم إبراز أي تصدعات وخطواتها أكثر دقه حتى لا يختل توازنها في طريق شائك مليء بكل وسائل الموت . الرقص بكل أنواع الاسلحه من قبل صالح و الحوثيين على جنوب السعودية وانتقال أقدامهم رقصا وطربا إلى جنوب اليمن ، إلى ميناء عدن ومطاره وممراته البحرية ومنافذه برا وبحرا وجزره ، سارعت الخطى في رقص أكثر براعة و أروع في الأداء وبطبول و إيقاعات وتصفيق من وراء البحار ، ولم يتعض بعد صالح و أنصار الله بحجم كارثيه الطريق المقتفى من قبلهم ، وفي مخيلتهم عسى وان يحدث طارئ كطارئ روسيا في سوريا ، وقد أعلنتها روسيا دوليا بمباركة ضرب المتمردين .في اليمن . علاوة وان التمدد العثماني الحديث يعد على رأس أولويات روسيا اليوم وغدا والى أمد بعيد . وعلى طاولة الجوار يلتقي كل الطيف الجنوبي ولطالما قد كتبنا أن صناعة أي وفاق أو اتفاق جنوبي لن يكون بعيدا عن رعاية إقليميه ، وسيكون مصيره الفشل إن تم صناعته من الداخل الجنوبي في ضل و أنهم – الجنوبيين - لا يملكون أدوات تتقاطع عندها الروئ لتلتحم بخيار الشعب وتعد حينها خارجه عن قدراتهم ومخترقين من نظام صنعاء ،و اليوم نظام صنعاء يحاكم أمميا على طاولة جنيف 2 ولا يقوى هذا النظام عل معالجة إدخال معونات إنسانيه أو فك اسري لحرب صنعوها بأنفسهم من اجل إشباع أنانيتهم ونهمهم المفرط في الأذى واستعباد الناس . والحراك أضحى جزء فاعل في صناعة الحدث وإدارة مشهد عدن امنيا و إداريا بعد أن كان يقتل على أسوارها إذا هو حاول الاحتفال برمزية فعالية مرتبطة بعبق تاريخ الجنوب ، وهذا ليس فخا للحراك كما يتوهم الواهمين بقدر وانه مسلك وهدف سعى إليه واستشهد من اجل ذلك الكثير والكثير وان كان في حدوده الدنيا ، ولكن لنأخذ اليوم الممكن ونسعى بكل سبل النضال للوصول إلى ما تبقى . اليوم كافة الأطياف الجنوبية من مشايخ وسلاطين وساسه ومثقفين يجتمعون على نبض يسهم في دفع قضية الجنوب نحو مسارها والهدف ، وكذلك يجتمع قاده جنوبيين عجزت كل المحاولات في التقاءهم سابقا على أرضية واحده صلبه بفعل المعطيات والتحولات التي تتسارع عملياتها ، وان لم الشمل الجنوبي وتوحيد التوجه يمثل أرقى عوامل الدفع نحو النجاح ، ويعد تحول جذري ينهض بالحق الجنوبي إلى مصاف الحل العادل . الجنوب اليوم محاط بكل شرائحه ومكوناته من مثقفين وساسه ومشايخ وسلاطين وخطواتهم متناغمة بإيقاع كله خير ويعمل على لملمة جراحاتهم و إقصار مسافة تباعدهم ، والأشقاء اليوم يقاربون ولا بنافرون ، وصيغة الجنوب القادمة ترتسم ملامحها بعودته آمنا مستقرا فاعلا متجه إلى كل خير لشعبه والجوار . الفعل السياسي الجنوبي القادم سيكون على أرضيه أكثر صلابة وبحماية من أبناءه القادمون من مواقع التدريب القتالي والعسكري المتنوع سواء في عصب اريتريا أو دولة الإمارات ليتم إحكام حلقات الجنوب ومن عدن أولا سيشع نور يبدد الظلام القادم من صنعاء نحو كل الجنوب . جنيف 2 لا يعد للجنوبيين في أهميته إلا في إسقاط وتقليم بل وخلع مخالب صالح والحوثيين ، وهو هدف استراتيجي لن يحيد عليه الحلف وشعب الجنوب ، وعند بلوغ ذلك سيكون كل الجنوب قد أحكمت حلقاته ، والحل إن انتهى أو لم ينتهي عبر تدويله الاممي ، فأن الواقع يبشر بزوال وتفكك تحالف صالح الأخير على المستوى السياسي و الميداني ، وبوادره لاحت في سويسرا اليوم ومهما عظمت تكتيكاتهم ومراوغاتهم فأنهم محشورين في زاوية ضيقه مفتوحين إلفاه والوجه ومستقبلين لكل الضربات ، وفي الجانب الأخر تترسخ حدود الجنوب بدماء شعبه . .