بقلم / عبدالله دوبله
وحدها الكويت وكالعادة من تعطي بصمت ودون ضجيج، في حملة " الكويت إلى جانبكم".
وكأنها تعرف - وهي تعرف بالطبع- ما الذي يعنيه بالنسبة لليمنيين القول أن الكويت إلى جانبهم، فهو يعني كل تلك المدراس والجامعات التي بنتها لأجل تعليم اليمنيين وكل تلك المستشفيات لأجل صحتهم، حتى ارتبط التعليم والصحة في اليمن باسم الكويت..
حتى الثقافة والمعرفة الحديثة كانت الكويت هي دليل اليمنيين إليها، لا مثقف يمني إلا ومر على مجلة العربي العريقة، أو مجلة الكويت، ولا تزال سلسلة إصدارات عالم المعرفة "الكويتية"، هي بوابة اليمنيين والمثقفين العرب إلى الثقافة والمعرفة..
وأجمل ما في ذلك، هو أن الكويت حين تساهم في تنمية وتثقيف أشقائها العرب أنها تفعل ذلك بدافع واجب الأخ تجاه أخيه حين يكون للآخرين أغراضهم أو اجنداتهم الخاصة، فلا أكرم من الكويت ولا عطاء هو أطهر من عطائها..
لا يتذكرها اليمنيون إلا بالشكر والعرفان، وظلت غصة في قلوبهم موقف نظام صالح منها حين احتلها العراق، فليس من شيم اليمنيين الغدر ونكران الجميل، وفضل من الكويت وهي السباقة إلى الفضل أن تعود الآن كأخ لطالما أفتقد أخاه أن يراه إلى جانبه وهو يقول له أنا إلى جانبك.
"الكويت إلى جانبكم".. هو بالضبط ما يحتاجه اليمن في محنته الراهنة..