إن نصرتهم القبيلة ستهزمهم

2015/12/25 الساعة 10:50 صباحاً

الحوثيين لم يدخلوا صنعاء منتصرين عسكريا , دخلوها باتفاق مع القبائل ككيان قبيلي , والقبيلي لا يقاتل القبيلي في أرضة أن واقع اتفاق أو عهد . القبيلي المتعصب يتفوق انتمائه للقبيلة على الانتماء الوطني , القبيلة ملجئه ومحميته من الحروب والصراعات حينها يفقد روحه الوطنية , الروح التي استثمرها في زمن السلم حينما مارسوا هويتهم في نهب وسلب أموال وممتلكات الدولة باسم الوطنية , والوطن بقرتهم الحلوب يرضعون منها حتى التخمة , و وقت الأزمات والمواقف الوطنية الحقيقية والحروب يعودون للقبيلة كملجئ وانتماء . الحوثيون والمخلوع يلعبون على هذه الورقة بتحريض مناطقي طائفي يرسخ الانتماء للقبيلة والطائفة , بمفاهيمها السلبية والمسيئة وعادتها المشينة , فقد افرغوا القبيلة من أعرافها وقيمها الحميدة ليستخدمونها كسلاح في محاربة الأخر, ما معنى توقيع وثيقة العهد والشرف , وثيقة العار الوطني ضد الانتماء الوطني وتعزز الانتماء للقبيلة وتقوي شوكة مشائخها على إرادة الرعية , محتواها بما معناه لا مواطنة والحرية والعدل والمساواة خيانة وعماله , وثيقة بررت جرائمهم وحشيتهم فمارسوا اعتى أصناف الانتهاكات للصحفيين والحقوقيين والمثقفين والكتاب والأكاديميين , وتم توقيعها في المناطق الأكثر قبلية الخانعة للقبيلة ومشائخها ورفضتها المناطق المدنية . حربهم على عدن والجنوب وتعز وأب والمناطق الوسطى واليمن وعاصمتها صنعاء التي تقاوم اليوم من المدارس من الجامعة من المنتديات من كل مصادر التنوير والثقافة والفكر المدني , الوثيقة فرزت لهم المدني من القبيلي وتم التعامل مع كل مدني بوحشية وبربرية ومنها المناطق المدنية لماذا ؟ لأنها ترفض الممارسات والعادات السيئة للقبلية , لان فيها الانتماء الوطني هو السائد والانتماء القبلي يكاد يكون غائب , يعتبرون سكانها خونه دواعش تكفيريين , كفروا بمفاهيم القبيلة المسيئة والاستبداد والطغيان طامحين للحرية للعدالة للدولة المدنية للنظام والقانون , (هولا مجانين يريدون القضاء على احمد ياجناة وعلي العفري من القاموس السياسي والاجتماعي والثقافي والفكري , والله ما سبرت ولا كانت ), وحشدوا القبائل لذلك . الحرب وصلت إلى حدودها الأخيرة وبدأت في الدخول للمناطق الأكثر تشددا للقبيلة من مناطق نهم حتى صنعاء هناك عهود واتفاقات قبلية ساعدت الحوثيين على السيطرة وفي المقابل فرضت عليهم التزامات ,حماية بعض المناطق المحاذية لمناطقهم والتباب الحامية لهم أن انهزموا فيها توجب عليهم وفق الاتفاق الانسحاب , ومن يسيطر عليها فقد سيطر على المناطق القبيلة دون حروب , لا يعني ذلك جبن ولكن عهود قبلية تحفظ الممتلكات والمصالح والأرض والسكان وتراعي عدم إزهاق الأرواح والدماء والثارات القبلية كل هذا في مناطقهم فقط , أم المناطق الأخرى فيسقط من قاموسهم كل الأعراف القبلية والإنسانية والقانونية والوطنية ويفتخر القبيلي عندما يذهب للقتال ويعود ومعه الفيد حتى حذاء . صنعاء ستسقط بقبائلها وباتفاق وسيطردون الحوثي و أعونه بمجرد ما أن تصل الشرعية للحدود ومحميات القبائل وتسيطر على أهم التباب والمواقع الحساسة سيحافظون على مصالحهم وعلى أموالهم ومساكنهم , حينما يشعرون أن الحرب لا تخدم القبيلة وستضرها فهي همهم الأول والأخير الذي يتفوق على كل هم وطني وأنساني وأخلاقي .