!! عباس الضالعي كلام علي صالح هو رسالة للسعودية مضمونها انا الحاكم وانا الحوثي وانا اللجان الشعبية وانا الحرس الجمهوري وانا من قائد المعركة .. وكما قال الاخ المهندس عمار العولقي ( أردت جمع الصورتين في برواز واحد فاجتمعت أيديهما بالصدفة في يد واحدة! ذراع صالح تُحرك أصابع عبدالملك! عندما تحكي الصورة ألف سطر) .. طلبه للحوار مباشرة مع السعودية يثبت للتحالف والعالم ان الحوثي عبارة عن واقي " كندوم" أستخدمه علي صالح ويتخلص منه عند انتهاء المهمة .. كلامه عبارة عن رسالة مشفرة للسعودية والتحالف وانه مستعد للتعاون مع التحالف وتسليم الحوثيين الى مصيرهم المحتوم لقوات التحالف .. اعتقد ان صالح لايمكن ان يخوض المغامرة والوصول الى الاستسلام والهزيمة ، هو الان يقوم بترتيب الوضع وتقديم الحوثيين قربانا مقابل سلامته .. على صالح يعرف ان ميزان القوى ليس بصالحه وحسب قناعته ان هزيمته هو انتصارا لخصومه الذي قام بكل ماقام به خلال الفترة السابقة هو انتقام منهم بما فيها الانقلاب والحرب .. لو رجعنا لمواقف المؤتمر وبياناته وكلام صالح في الفترة السابقة الذي يقدم نفسه كطرف محايد وتبرئه من الحرب وان الحرب هي حرب الحوثي والجرائم والانتهاكات التي ارتكبها المؤتمر كانت تحت شعار صرخة المليشيا وقد صرح بها صالح اكثر من مرة حين كان يوهم المليشيا بأنهم الحكام .. اضافة الى ان المؤتمر لم يعترف بالاعلان الدستوري واكتفى بمنح المليشيا عدد من الشخصيات التي يريد التخلص منها مثل الجندي وصلاح وغيره الذي تم تعيينهم بمناصب حكومية .. في خطاب سابق او بيان قدم صالح نفسه كوسيط بين التحالف وبين القوى الاطراف الاخرى في الداخل تركيز صالح وذكره لتحالف المؤتمر مع الحوثي هو بمثابة فخ من اجل ان يبلعوا الطعم تمام ويستثمر غبائهم وغرورهم وتحويلها الى نقاط ايجابية لصالحه خاصة ان دول التحالف او بعضها تطلب من صالح فك الارتباط مع الحوثي .. الحوثيين فهموا الرسالة وتحركاتهم بدأت بمراقبة قيادات المؤتمر والمؤتمر يقوم بنفس المهمة ضد الحوثي ما يعني ان هناك حملة تصفيات دموية ستشهدها العاصمة وبعض المدن وربما قريبا وستحسم لصالح علي صالح الذي يسيطر على الوضع عبر انصاره داخل المليشيا .. الخلاصة .. صالح بدأ يلف الحبل حول عنق الحوثي .. الايام القليلة القادمة ستزيح الستار عن الموقف الحقيقي