تأملت وجوه قيادات المؤتمر الشعبي العام التي حضرت البارحة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
بحثت عن وجه حكيم اليمن عبدالكريم الإرياني، فلم أجده.
تطلعت لعلي أرى عبدالعزيز عبدالغني، أو حسن مكي، أو أحمد الأصبحي، دون جدوى.
كان من العقلاء لديه أحمد عبيد بن دغر، هو كذلك لم ألمح صورته في الاجتماع، ذهب بعيداً بعدما رأى الرئيس السابق لا يستمع إلا لنفسه..
ولما قال صالح إن "الحرب لم تبدأ بعد"، قفزت إلى ذهني صور ضحايا الحرب من صعدة إلى عدن، وعدت للوراء إلى ضحايا الحروب الست.
كان الإرياني حكيم العرب غائباً البارحة، كان عبدالغني شهيد المحراب بعيداً...
وكان الوطن يئن أنيناً كونياً رهيباً...
البارحة كان العقل هو الغائب الأكبر.
كان الوطن هو الخاسر الأكبر...
وكان المجتمعون يصفقون
تصبحون على وطن حلمنا به، وحملناه في مواجعنا إلى المنافي البعيدة.