ما بعد هزيمة صالح طريق الحوثيين إلى أين ؟!

2015/12/30 الساعة 01:45 مساءً
 
التدخل العاصف للحزم مبرر ليس بمشروعيته الأممية فحسب و إنما  للهول الكارثي القادم من التحالف الذي جمع كل من صالح والحوثيين  وبهذا يضاف إلى مشروعيته الامميه أن يكون تدخل أخلاقي ، ولم يتعظ صالح من حادثة مسجده الذي خرج منه حارقا ، وكذلك بحثه  الطويل عن   (أمينه !")  كلف الوطن الكثييييييير ، و هذا الرجل يجيد صناعة حلفاءه ، واستخدامهم أي حلفاءه  كمطية  يصل وعبرهم  إلى كل مبتغ له سالما ، وعندها يبداء صراعه مع الحلفاء ويجيد صرعهم  ،  .الشباب المؤمن له يد  في صناعتهم ودعمهم    بعد أن اخذ وطره من الأخوان ، كما وان دماج بوركت منذ وقت  برضاه ولفائدة مرجوة له من  الجوار حينها  ويعمل عبرهم  على   إضعاف أطراف كي تعجز و أن تتسيد المشهد السياسي في المعارضة ، وفي تحالفاته الحالية عمل على صرعهم أي " الدماجيون "  بعد تطويقهم واذلالهم حد التهجيرمن الديار  ، وتفنن في  مد جسور للمجاهدين العائدين أو من هم في الداخل  ، و في إضعاف الأحزاب وتفريخها  وتسييرها حتى تركض  خلفه بوسائل و أساليب عده  شهدتها مرحلة إدارته للحكم, قسم كل شيء على هواه ولهواه وزاد إفراطه عندما جاءت لحظة وداع كرسي العرش بعد انتهاء التمديد ورفض التوريث ، شدة التصاق هذا الرجل بالحكم غريبة حد أن يصل إلى إبادة الكل وهذا هو حال كثير من الطغاة والتي طويت صفحاتهم بخزي وعار تطاردهم كتب التاريخ بعظيم جرائمهم وصالح ليس عنهم ببعيد بل في الرياده .
هزيمة صالح العسكرية دلالاتها تعكس  واقع  فقدانه السيطرة على كثير من المناطق المحررة أو حتى تلك التي يتربص في اطرافها  ،  لقد رفعت يداه و إلى غير رجعه لاعتبارات عده وهي أن العمليات الميدانية في المناطق المحررة   تقوم بمسح وتجفيف منابع الاتصال والتواصل لصالح مع هذه المناطق عبر مسح  أدواته سابقا وان كانت بالتدرج البطيء ولكن في مواقع الفصل الفاعلة  وإحلال أدوات هي أكثر عدائيه له وقد عمل سابقا  على إذلالها والتنكيل بها إما في شمال أو في الجنوب ومشروعها  يصطدم بمشروعه وبقوه .
هزيمة صالح هي  نهاية  أن يكون الكل تابع لصنعاء وصنعاء سيدة الكل  ومركزيتها  ألاثمه  والتي لا تقوم على  العدل والتوزيع العادل للثروة و الوظيفة  واحترام الإنسان بتعليمه وتطبيبه ورفد قيمه للعمل الجاد نحو كل خير ونماء . و إنما الكل يسير بعبثية مقولته المشهورة  "تقلبو "  لينتشر النصب والقتل والسطو و ألاميه والمرض والجوع ووو ، ويتقلب وحيدا و أسرته وحاشيته  على خيرات الوطن يبنى القصور وللشعب الإنفاق المليئة بأدوات ورجال الموت .
هزيمة صالح عزل روافد مال الشعب وحمايتها من نفط وغاز وذهب  و ألا  تطال يده العابثة بها مستقبلا  وتأمينها عبر بتر قنواته ألاثمه فيها وعليها ، وكذلك حصار و إسقاط كل المنافذ والجزر المستخدمة للنصب والابتزاز والتهريب واستجلاب كل العار والدمار للوطن  والشعب وانتصاب رجال أشداء اقويا لحمايتها وعودتها لجادة الحق والخير والصواب .
هزيمة صالح في أن لا مكان له في قلب الشعب إلا الألم والموت والدمار وقد تأسس ذلك بعظيم تعاملاته الفجة حد الموت للبسطاء والمثقفين والقادة خليط جامع الناس بمشاربهم المتعددة يجتمعون انه السرطان الذي فتك بكل شيء إلا نفسه .
هزيمة صالح أن لا مخرج سياسي يبقيه  أو يعتلي عبره أي من أدواته الحكم ، و إن الإجماع الداخلي والخارجي يسير اليوم  تحت مقولة  " المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين " فمازالت تداعيات الحصانة تحت شرط نقل السلطة تعصف با أركان الكل داخليا وفي الجوار. 
هزيمة  صالح بداءت تنحت معالمها في تصريحاته ألعنتريه عند لقاءه بمبعوثيه القادمين من سويسرا ولجنته الدائمة والتي أصبحت بلا أعضاء إلا من نفر محدود  وتصريحه أن معركته لم تبدءا وعنتريات لا تعدو  إلا لصرف نظر البسطاء والسذج ومقاتليه المستغفلين عن  طلبه  الأصلي وهو حوار مباشر مع السعودية لمخرج له ليس إلا  ، وتلقفت السعودية بحنكة التعامل مع هكذا خصم لا أمان معه ولا ميثاق و أصبح إعلامها يتحدث عنه بالرئيس اليمني السابق بدلا عن المخلوع لتأخذ وطرها منه كما كان يأخذ وطره ممن يتحالف معهم ويرميهم إلى التهلكة  ،و تخلف صالح عن جنيف يعني الاستمرار في خنقه عسكريا حتى الموت واستمراره في حوارات جنيف لن توقف ضربات الجو والبر وفرض استحقاقات دوليه علية لا طائل له في تنفيذها لأنها هلاكه   ، وخرج من قمقمه اليوم يصرخ نحو السعودية وهو بهذا كالهارب من النار إلى الرمضاء .
كل الحليفين " صالح و الحوثي " أنهى نفسه بتحالفه مع الأخر ورهانهم الوحيد كان أن تجتمع قوتهم للفتك وفرض واقع على الكل إلا أن هذا الرهان   اصطدم بقوه جارفه ومحاطة بدهاء وبعد نحو الأفق  ، صالح اليوم يسارع نحو لملة ما تبقى له ويمد يده وبلا حياء لمن ناصبهم العداء و قام بالرقص وارقص عدو الجوار متمنطق بكل أنواع السلاح والنظر نحو السعودية والخليج ،
جيشه العائلي المدرب بمهارة لا طاقة له أمام الطوفان والذي هو مزيج من الشعب والجوار والدعم اللامحدود  ، ولا طاقة لحلفائه من مشايخ  وعيرهم ، بل لا طاقة لصنعاء  ، وقد أدرك ذلك الكل وتوصلو الى هذا المنتهى ، ويبقى طريق الحوثيه ملبد بالغيوم وقد قالها صالح منذ وقت و أثناء قتالهم سويا  " إنهم مقاتلين ولكنهم أغبياء " .
 
*منقول من حائطه على الفيسبوك