من بين اوراق الحوار وصفحات المتحاورين وبالنظر الى اقوال المحللين السياسيين والخبراء الاستراتيجيين والتدقيق في الوقائع السابقة والواقع الحالي وكجهد بشري يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ وبعد التجميع والمقاربة لحلول متعددة تم طرحها من الكثير استشفيت ان حلا واحدا سيكون حلا ناجعا للازمة اليمنية المعاصرة من بين ثلاثة حلول .
أولها : رجوع الانقلابيون الى صوابهم واعترافهم بمن سواهم في الشراكة والسلم وجنوحهم للسلم والدخول في حوار وطني جاد وصادق وتنفيذ القرارات الأممية والتهيئة والتمهيد للدخول في شراكة وطنية عبر اطر دستورية وقانونية معترف ومتفق عليها داخليا وخارجيا قائمة على الشفافية المطلقة والثقة المتبادلة وتغليب الجانب الوطني على الجانب الحزبي والفئوي وهذا مانرجوه.
ثانيها : تسوية سياسية من مصدر قوة وضغط والاقوى هو من له القدره على فرض الشروط لا القدرة على التفاوض تتمثل هذه القوة بحجم انتصارات الجيش الوطني على الارض ومحاصرته وخنقه للانقلابيين ولن يتأتى هذا الا بتاكيد العزم على الحسم والدعم اللامحدود لرجال المقاومة على الارض وهذا لن يتم الا اذا وحد الداعمون جهودهم وكثفوها وجعلوا نصب اعينهم حاليا التخلص من الشوكة الفارسية الغائرة في خاصرة الجزيرة العربية ولن يتم ماسبق الا اذا وحدت المقاومة صفوفها وضربت الباغي من قوس واحدة حينها سينزل الانقلابيون ليس للجلوس على طاولة الحوار وانما للانبطاح تحتها والقبول بمخرجات هذا الحوار ..
ثالثها : حسم عسكري لايلتفت فيه المقاومون ومن ثبت لدعمهم لأي دعوات حوارية يراد منها ان يتزود الانقلابي لنفوذ كيده وبلوغ اربه فيوحد صفوفه ويلم شعثه ويلملم اشلاءه فينفخ فيها روح البغي والاجرام فيعاود الكرة ويستعيد ماتناثر وتساقط من يده من مناطق ومدن محررة ، وهذا الامر يحتاج إلى ثبات وصدق وصبر ووحدة رجال المقاومة متوكلين على الله وقداعذروا اليه جنوحهم للحوار مع الباغي مشهدين الله في عليائه وخلقه في أرضه بمكر الباغي وتقلبه غير آبهين بنعيق دعاة السلم وحقوق الإنسان والذين لايضهرون الا حينما تلوح نهاية الباغي والمتمرد ومتخلصين من القيادات السلبية والمثبطة والمحبطة . حينها فبشائر النصر ستتوالى مع الصبر والاخلاص