ها هي بشائر النصر تلوح في الأفق بعد معاناة طويلة في مكابدة عناء الحرب طيلة الفترة الماضية في تعز. من فوق أنقاض جثث الموتى ومخلفات الحرب والدمار..جاء أخيراً قرار الانتصار الفعلي والحقيقي لهذه المحافظة بعد انتظار دام طويلاً لقرار تاريخي مشرف كهذا، يليق أولاً بحجم محافظة تعز الحالمة، وثانياً يليق بحجم التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء هذه المحافظة دفاعاً عن قيم الحرية والكرامة والإنسانية.
علي المعمري هو أحد رجالات تعز النبلاء والشجعان وهو عضو مجلس النواب اليمني في الفترة الأخيرة وقد منحوه أبناء المنطقة أصواتهم ولم يخذلهم قط، ويعمل دائماً لما فيه خدمة الصالح العام؛ حتى جاءت ثورة ١١فبراير فكان أحد المنشقين عن حزب صالح ونظامه.
رفض المناضل والرمز الوطني لتعز البقاء تحت مظلة فساد نظام المخلوع علي صالح وحكمه الجهوي المناطقي الزائف. وقد أعلن انضمامه لثورة الشباب السلمية ٢٠١١ في حينها. وكانت له مواقف تاريخية ومشرفة في هذا المضمار. فمهما تحدثنا عنك -أيها البطل النبيل والرمز الوطني الشامخ- لن نوفيك حقك وقدرك في البطولة والنضال.
ربما تكون هذه هي الحسنة الوحيدة لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، باتخاذه قراراً شجاعاً كهذا، هذا القرار الذي لاقى قبولاً شعبياً واسعاً من قبل جميع أبناء تعز دون استثناء، وترحيب واسع من قبل جميع المكونات الحزبية والشعبوية.
هنيئاً لمحافظة تعز بقرار تعيين أحد أبنائها البار، ابن الثورة / علي المعمري الذي تم اختياره وتعيينه محافظاً لها. هذا القرار هو الانتصار الحقيقي لمظلومية تعز، بل هو أحد المقومات الرئيسية لانتصار الحرب الدائرة هناك، كونه مرشح المقاومة الشعبية في تعز. لقد منحوك الثقة بالإجماع.
في الأخير لا يسعنا إلاّ أن نقول لك سدد الله خطاك لخدمة هذه المحافظة الحالمة تعز، وخدمة أبنائها الأوفياء، فهم بحاجة إليك اليوم أكثر من أي وقت مضى، كون المحافظة تمر بمرحلة صعبة وحرجة. ونتمنى لك التوفيق والسداد والنجاح في تأديتك لمهامك الجديدة كمحافظاً لتعز.
وندعوا أبناء تعز وجميع المكونات الشعبوية فيها أن يلتفوا جميعهم حول المحافظ الجديد على قلب رجل واحد وأن يكونوا سنداً وعوناً له، فهو بأشد الحاجة لوقفتكم جميعاً صفاً واحداً إلى جانبه، من أجل تعز ومن أجل نجاح المرحلة المستقبلية القادمة.
