فؤاد التميمي :
إلي ولد الشيخ مبعوث الأمين العام للامم المتحدة ماذا يعني الاختطاف وماهي سلطة المختطف واداوته
الي ولد الشيخ ضع نفسك ولو لساعة واحدة فقط تحت جبروت سلطة المختطف الأحمق الذي قابلته في صنعاء وقبلت منه الهدية وهو وجاثم على الآلاف المختطفين ومتربع على أنينهم وعذاباتهم في طول البلاد .
هل يعلم بان كي مون عدد المعتقلات التي افتتحها الحوثي في اليمن بدء من صعدة وصولا الي تعز والبيضاء , هل يعلم قادة العالم الحرب الخفية التى تشن على المقهورين من المواطنيين اليمنيين في كل دقيقة تمر لسلطة المليشيات التى اختطفت الوطن في الحادي والعشرين من سبتمبر بعقلية لصوص القرون الغابرة في عصر الانترنت وثورة البرمجيات
في اليمن فقط سلطة المحششين تفرض حضورها على العقل الانساني فيعتقل الجاهل الأمي اكاديميا وصحفيا ودكتور ومهندسا وجامعيا ويستخدم معه عبثه الطفولي المجنون الاحمق ليستخرج منه مصفوفة من الاتهامات الملفقة والمعدة سلفا من قبل جهات عبر الفاكس الدولى لدمى المسيرة التدميرية وتحت عبارة هكذا نحقق نحن في العراق وسوريا وايران فالتزموا بمنهج التحقيق وبنوده . يضحك بعض المختطفين على تفاهة المحقق والمختطف ونوع التهم رغم الالم وقسوة التعذيب والاهانات الموجة اليهم من قبل المحقق الأحمق
هل تعلم يا ولد الشيخ عن ملاعب كرة القدم وملاهي الأطفال وبدرومات الفلل والعمارات وخزاانات المياه التي حولتها مليشيا الارهاب الي اماكن ومعتقلات تجرف الناس اليها جرفا وتحت مبررات واهية لا تراعى فيها ابسط الحقوق الانسانية ناهيك عن السجون السرية .. وهل تعلم اي سمفونية دموية تعزفها على جثث الضحايا الأبرياء وهى تنشر رعبها القادم من الكهوف على ابناء المدن وشباب الفيس بوك وتوتير والثورة الالكترونية ,
كان الأجدر بك ان تلتقي بنموذجين فقط من طرفي المعادلة التى تسعى لحلها إذا سمحوا لك وهما المختطف والمختطف وتسال كليهما ماذا يعنى الوطن لديك ! حينها فقط ستكتشف الكارثة لان الوطن المختطف يعنى الحرية والمساواة والوطن لديهم يعنى العبودية والخنوع .
هل وصلتك توسلات الطفولة وهى تسألك عبثا عن أبائها المختطفين منذ اشهر ولا يعرفون مصيرهم وعن ام اعتقل أبنائها والآلاف المواطنين ،الذين تعرضوا لحملات اعتقال من منازلهم وأماكن أعمالهم بدون اي مسوغات قانونية وتم تلفيق التهم لهم واجبارهم على التوقيع عليها وآخرين يتم اختطافهم لغرض الحصول على مبالغ طائلة نظير اطلاق سراحهم
المختطفون هم الوطن وهم حلم تشكل على مدى اعوام من الكفاح والنضال لبناء يمن جديد يمن يتسع للجميع ويتساوى فيه المواطن في الحقوق والحريات لكن المليشيات تحاول اختطاف الحلم وتوزيعه في معتقلاتها الضيقة ذات الغرف المظلمة علها تسترق ولو لعام فقط سلطة القمع وجبروت وهم التميز الذي تحاول استجلابه عبثا من دفاترها القديمة بعد ان لقت الدعم والمباركة طيلة سنوات حشدها من قبل سلطة العمائم السوداء التى اختطفت كلا من العراق وسوريا ولبنان .
الان ونتم تستمعون لهذا التقرير يتم التعذيب والاستجواب وتلفيق التهم لعدد كبير من المختطفيين لدي المليشيات الحوثية
الان يتم توقيف العديد من السيارات وتفتيشها واعتقال المزيد من المواطنين . وتشير التقارير ان عدد من يتم اعتقالهم إلى 200 مواطن وناشط يومياً في صنعاء وحدها، ويتم وضعهم في السجون ناهيك عن التعسف والاختطاف في كل من الحديدة وتعز واب والبيضاء وحجة وعمران وغيرها من المحافظات اليمنية
ليس المطلوب من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية الا القيام بواجبها وتسجيل الحالات من قتل وتعذيب واحتقار لا دمية الانسان اليمنى من قبل مليشيات تتعامل معها هذه المنظمات بشئ من الريبة والشك في تقاريرها المنشورة حتى الان والتى احيانا تساوي بين الضحية والجلاد .ويدرك من يتابع لهذه التقارير انها تحجب معاناة وأصوات المختطفيين وما يتعرضون له ربما بسبب الضغط الدولي وصراعاته في المنطقة والا كيف يفسر المرء منا عدم قدرة المبعوث الاممى زيارة المعتقلين ولا قدرة الامم المتحدة تطبيق قرارها الملزم على مليشيات اختطفت الوطن والمواطن بقوة السلاح وفتحت اكبر سجن في عالم القرن الحادي والعشرين