أصبح المشكل الأكبر في المنظور القريب والبعيد للمخلوع ومليشيات الحوثي بقاء هادي رئيسا ، وفي الأصل أن من دعم وثبت وصفق طويلا وبحرارة لهادي هم أنفسهم ، هادي الآن وغدا الرئيس الشرعي العابر للإقليم والأمم ، والإجماع اليمني في الشمال نحو هادي ودون ذلك من الجنوبيين = في حينها = كان يرسم صوره رئيسيه لصياغة جديدة للمشهد اليمني تتمثل في تحطيم طموحات الجنوبيين نحو استعادة دولتهم وفك الارتباط ،
شكليا سلم صالح كل شيء وحكم هادي صنعاء من خارج القصر ، واعتقل فيها ، وعقدت العديد من الاجتماعات واللقاءات للأحزاب والمكونات - صناع القرارات المصيرية - وهادي مازال رهن الاعتقال وجرى كل ذلك بحضور الممثل الاممي حينها " بن عمر" ، وتم معالجة كل شيء ، معالجة شكل الحكومة و نوع مجلس النواب القادم وتبقى فقط وضع أو شكل الرئاسة الجديد والذي كان يسير في خطواته الأخيرة و بلا مشروعية إلا من شرعة الغاب وسفك الدماء. ،
و هرب هادي قاطعا الشمال نحو الجنوب ، واحتضنه الجنوبيين لشخصه ولحاجة الجنوبيين ألماسه دعم قضيتهم ، و أن حالة الفشل المرير الذي واجهه من الشمال سيجعله يتحسس ويستشعر واقعا معاناة الجنوبيين وإعادة صياغة المشهد وبسواعد جنوبيه لبناء الجنوب ، وبهذه " السطحية " التف الكل عليه وبأ جماع مخالف للإجماع الجنوبي السابق والرافض أن يكون هادي الرئيس عام 2012م
وإن الالتفاف الجنوبي على هادي كان مثل الصاعقة ، وتحرك الطغاة الجدد بتحالفاتهم القذرة نحو الجنوب كسيل جارف يضرب وبقوه كل الأركان ، والحقيقة انه رغم المتغيرات والتضحيات الجنوبية مازال الجنوب في "حاضنة اليمن " ولا يوجد واقعا أو ما يوحي عكس ذلك إلا من حشد للحميه الجنوبية عبر كتاب أو ساسه خليجيين في شاشات التلفاز أو يغردون في مواقع التواصل و صرخاتهم التي توحي تلبيسا " أن الجنوب قادم " والحقيقة الماثلة للعيان أن حل المشكل اليمني مازال يدار بقوه عبر أطراف شماليه صنعت سابقا الحل عبر حواراتها وعمدته إقليميا ودوليا وان شظى اليمن بالأقاليم - وهذا أيضا محل نضر = إلا انه يضرب عمق التحرر الجنوبي ، و تكتيكات الوهم التي توجه لدغدغة المشاعر هنا في الجنوب أشبه بأضغاث أحلام والتي تستند إلى – خيالات - ما يطرح وانه ما بعد المرحلة سيكون ( ؟ ) ، والواقع المرئي يدل أن ما ينتظره الجنوبيين سراب في قبعة يحسبها الظمآن ماء وللجنوبيين في هذا دور عظيم .
هادي أسس وبالفعل ما قال انه " يمن جديد " ولن يكون فيه الشمال شمال ولا الجنوب جنوب ، ومصادرة مسودة الدستور الاتحادي صنعت سفك للدماء والغير متوقفة إلى هذه اللحظة ، و الخارطة السياسية زاد معدل تشابكها وتعقيداتها و أصبح لقاء الساسة في تنافر أعظم من أي لقاء يتجاذبون فيه حوار تتجلى منه مصلحة الوطن والشعب ء ، بل وقود الفتنه التي برزت زادت معدل قوتها في توصيف المعارك بين شرعيين ومرتزقة . .
هادي فضح و أن عقيدة الجيش اليمني يرتبط ولاءها و براءها بأشخاص حتى على المستوى المدني و الإداري والتنفيذي والمؤ سسي فأن ولائهم وطاعتهم لشخوص ، وفي المقابل صنع = إن كان ببطء - معسكر أخر عسكريا وإداريا وتنفيذيا ومؤسسيا يقاوم ابتلاع وطن ، وقد أدار مشروعه على ارض جلها مفخخة ، وابرز أن للشعب خيارات يدافع عنها وعن نفسه ويرفض التمرد وعصاباته .
وعاد بحاح بعد أن أدار هادي خطط استعادة وتفعيل الدوائر والمؤسسات أهمها ميناء عدن ومطارها وصهر الجزء الأكبر من المقاومة لتعمل امنيا خلف سلطة عدن بمحافظها ومدير أمنها وهؤلاء جاءُ من عمق المعارك واليوم يخوضون أم المعارك وهي |"امن عدن" ، لقد احتفل هادي بتخرج كثير من شباب المقاومة عسكريا لصناعة غد خالي من الدم وموجها نحو البناء .
وعودة بحاح يجب أن ترسم صياغة جديدة لواقع يرقبه الكل يكون قيه أكثر أمن وبناء وتحرر في ضل تسارع خطى الممانعة والقتل والدمار المغروسة في البلدات المحررة ومنها عدن ، لقد أصبحت عدن قبلة الأحرار بعد أن تحررت والعمل من عمقها رسالة للعالم اجمع بفقدان وبطلان وضعف مشروع الطغاة الجدد ، وتنتظر عدن من بحاح الكثير من العمل في ضل خطاباته المقبولة في الشارع الجنوبي ومنها ما تكلم به في" قطر" ، وكذلك ما تنتظر منه البلدات غير المحررة ، وكذلك التي غرست فيها الجماعات المسلحة شرقا من عدن ، إنها ملفات شائكة تنتظره وهي أكثر تعقيدا على وقع أصوات النسف للأحزمة والسيارات المفخخة التي أعلن حربها الثانية من صنعاء فقد قالها صالح أن المعركة لم تبدءا وهاهو يدشنها اليوم و تهدف عدم البناء على النصر وحتى يبقى الوضع هشا ضعيفا مخترقا وينفذ منه صناع الجرائم للحكم مرة أخرى ، المعركة الحقيقية تدار رحاها اليوم في عدن ، وعدن منها صُنع النصر ومنها يقر الأعداء أنها الهزيمة ، وهي في الأصل بوابة الفلاح للكل، وقبلة الأحرار والمستضعفين فدور بحاح المرتقب في ضل مانراه استراحة لهادي يرقبه الكل لترتسم معالم التحرر الناجز والبناء على النصر . .