مسيرة الخلود من تعزالصمود الى أرض فلسطين: الشهيد الفدائي / عبدالله عبده البكس

2016/02/01 الساعة 01:28 مساءً

 ولد الشهيد عبدالله عبده البكس في العام 1959م  في قرية الرحب بعزلة الزعازع من مديرة الشمايتين بمحافظة تعز- اليمن .وفي أسرة متواضعة تتميز بالبساطة تربى الشهيد البكس يتيماً ترعاه والدته مع اخيه الوحيد . وشاء قدر الله ان يختار هذه الأسرة لتكون بيت الشهداء. فوالد الشهيد قضى شهيدا في السبعين يوما في معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية. تميزت اسرته بكرمها رغم بساطتها ودخلها المتواضع؛ ولا عجب ان يختار الله شهيدين منها لإن الشهاده كرامة لا يمنحها الله الا لمن احب من خلقه. عاش الشهيد حياة بسيطة كما يعيش اقرانه ولم يتلق قدرا كافيا من العلم كما هوحال الكثير من زملاءه في المنطقه التى عاش فيها, لكن ما ميز الشهيد حبه للجهاد والشهاده. التحق الشهيد البطل بالجيش اليمني حيث كان يعتبرها المرحله الاولى لانطلاقه الى ارض فلسطين.وفي عام 1975م التحق الشهيد بالثوره الفلسطينيه عام ودخل عدة دورات عسكريه كان متفوقاً في التدريب بين كل اقرانه .لم يتمالك نفسه عندما كان يسمع عن مجازر الصهاينه في فلسطين ولبنان, حيث طارت روحه قبل جسمه الى رحاب الارض المقدسه ارض الجهاد والميعاد.وقرر اللحاق بركب الابطال؛ وأسّر قراره ولم يخبر احد بذلك حتى اقرب الناس اليه؛ لمعرفته بوالدته وحبها الكبير وحرصها الشديد عليه وعلى اخيه. كان الشهيد يدرك ان رقة قلبها وشدة خوفهاعليه‘ وحبها له اكبر عائق امامه للسفر للجهاد؛ وهو ما جعله يكتم الأمر علي اقرب الناس اليه . ذهب الى فلسطين عام 1975م وهناك عاش روح الجهاد؛ فقد سكن ارض فلسطين الجهاد وسكنت فلسطين روحه وقلبه. ست سنوات قضاها الشهيد وهو في ساحات الوغي؛ متنقلا في ميادين الجهاد يلقن الصهاينة الضربات الموجعه يوماً بعد اخر. خاض عدة عمليات حربيه مع الثوارالفلسطينين داخل الأرض المحتله ليدافع عن الثوره الفلسطينيه وعن شرف الأمه العربيه . وفي جنوب لبنان مكث يقاوم قوات الأحتلال الصهيوني بعزيمة لا تكل ولا تمل؛وشاء قدر الله ان يأتي اليوم الذي طالما تمناه حيث حاصرته مجموعة مكونه من خمسين فردا من قوات الجيش الصهيوني هو وثلاثه من رفاقه. حاول الشهيد البكس أن يفك الحصار وأندفع بفدائية نحو الصهاينه وقتل منهم تسعة وجرح الكثيروأنتهى مالديه من الذخيرة وأستشهد ليلقى ربه مقبلا غير مدبروكان ذلك في11/12/1980م لم يتفاجئ زملاءه بنبأ اشتشهاده فقد كانوا يرونه شهيدا يمشي بينهم لما عرفواعنه من إقدام وشجاعه. ولكن كان لنبأ اشتشهاده اثرا كبير على مستوى ارض المعركه وعلى كل محبيه في ثرى اليمن وفلسطين؛ يومها نعته الفصائل الفلسطينه بمختلف توجهاتها الاسلامية والوطنية؛ والحركات الثورية اللبنانية؛ وزفت نبأ إستشهاده الى الشعب اليمني العظيم-ارض المدد- والى الامة العربية والاسلامية. ونقل جثمانه الطاهر الى صنعاء حيث اقيمت مراسيم الدفن مع مجموعة من الشهداء؛ ووري جسده الطاهرمقبرة الشهداء بالعاصمه صنعاء وكان على رأس المشيعين المقدم/عبدالعزيزالبرطي رئيس هيئةالأركان العامه للقوات المسلحه يومها وحكمت زيد ممثل منظمة التحريرالفلسطينيه في صنعاء و/الرائد أبوالوليد قائد الكتيبه التي قاتل فيها الشهيد البطل عبدالله عبده البكس وتم دفنه بمقبرة الشهداء في صنعاء, حيث تم منحه وسام ألشجاعة من منظمة التحرير الفلسطينية تقديرا لبطولاته ووفاءاً لأسرته ومحبيه .