رسالة … إلى المقاومين والسياسيين والإعلاميين الجنوبيين!

2016/02/03 الساعة 05:00 صباحاً
مختار اليافعي الى ابطال المقاومة الجنوبية لا أخاطب فيكم بطل قادته الغيرة الوطنية لأن ينذر نفسه ووقته للدفاع عن قضيته العادلة , لا أخاطب فيكم مناضلاً من مناضلي المقاومة تلتف حول رقبته واجبات الذود عن حرمة ومقدسات الشعب فحسب , لكني أيها الابطال أخاطب فيكم ضميراً متصلاً تقديره أننا نخوض معركة مع محتل غازي متخلف , والوقت غير سانح لتقاذفات لا تسمن ولا تغني من معركتنا ضد الاحتلال , بل تخدم هذا الاخير أكثر مما تعود علينا برص الصفوف وتوحيد الجهود لربح المعركة المصيرية. أيها الاعلاميون الاوفياء: عندما نتراشق فيما بيننا تتيه البصيرة والعقل بين ما هو واجب وطني نشرف به ارواح الشهداء , وبين ما هو واجب وطني نوحد فيه صفوفنا النضالية .. أيها السياسيين أرجو أن لا يصيبكم الزهايمر السياسي كي لا ننسى بسهولة ما فعله بنا الاحتلال منذ سنوات , ننسى ما حفره بذاكرتنا من معاناة , ليصير سياسيونا وإعلاميونا اليوم بقدرة قادر محنطين لا روح فيهم ولا حرارة للواجب الوطني , ولا ارشيف يحفظ تاريخ شعب يئن تحت وطأة الاحتلال التي لا تزال جرحاً لم يندمل بعد.. أيها الابطال في المقاومة .. أيها الاعلاميون .. أيها السياسيون: في مثل هذه الاستحقاقات الحاسمة يجب أن يظل ضميرنا النضالي يقظاً منتبهاً متصلاً لا منفصلاً وظاهراً لا مستترا , ضمير تسخره القدرة لخدمة الجماهير فيرفع عاليا صوته أمام سياسة الاحتلال الغاشم , فلا وقت للتراشق وفتح مزيد من ابواب الحرب , فرص الصفوف وتوحيد الكلمة مكسب ورهان صدق وعهد , فإما أن نكون أو لا نكون إما أن نعيش في عزة وبكرامة أو نظل دوما بين المهانات والحفر نقتات على أخطائنا وشماتتنا , اللهم اننا نعوذ بك من شماتة الاعداء , وعضال الداء وخيبة الرجاء . أخاطبكم لئلا تضيع رسالتنا ويتيه واجبنا , فكيف نغفو عن مجد نتفيأ ظلاله اللحظة , وكيف نترك قناعتنا تهتز ويتسلل اليها القنوط في دجى الليل , أو في غفلة من أمرنا , أخاطب فيكم نخوة المروءة الجنوبية العربية بصرخة تتعالى من رعب أمواج التردد , والانكسار قبل استكمال مسيرة التحرير , فأرجو من الله العلي القدير أن تصل هذي الرسالة الى كل ابطال المقاومة والسياسيين والإعلاميين الجنوبيين كي يتقوا الله في أنفسهم ويتقوا الله في رسالتهم التي تشد انتباههم لواجبهم الوطني. رط