هاشم و خالد و توكل

2016/02/06 الساعة 11:22 صباحاً

هاشم و خالد وتوكل ثلاثتكم كنتم شركاء التغيير بل ورموزا له ، هاشم كان يقف على ثغر من ثغور ساحة التغيير وكانت دار ابيه الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الاحمر هي احدى ( النوبات) على سور الثورة الشبابية الشعبية والتي كانت ترصد وتحمي شباب الثورة الشبابية ، توكل كانت تصول وتجول وتتصدر صفوف الثورة الشبابية تُسمع العالم أن وطناً ينشد الحرية ويرفض الظلم والتوريث وإلى جانب توكل كان يرابط خالد في خندق التغيير السلمي وينقل للعالم مظالم ومفاسد الحاكم و يوثق جرائمه ويناظر ويفحم المناهضين للثورة الشبابية ..

لأن ثلاثتكم كان لهم دور عضيم وبارز في التغيير والنضال كنتم في مرمى أعداء التغيير والتحرر ( الانقلابيين) فتم تشريدكم من وطنٍ ناضلتم لتحرره ونُهبت اموالكم وانتهكت حرمات دوركم بل ودُمرت وفُجرت فكانت ضريبة تدفعونها ثمنا للحرية والكرامة التي ناظلتم لأجلها.

عجز العدو أن يخترق صفوفكم فيزرع التنازع بينكم فيفشلكم وتذهب ريحكم وأنتم في صف نضالي واحد فلما عجز عن ذلك شردكم ويتحين الفرصة للتخلص منكم ....

مالذي أغضب السيدة توكل كرمان والسيد خالدالآنسي من السيد هاشم الأحمر . ؟ حتى وإن أغضبهما منه شيء فإن هناك أشياء منه ومن اخوانه ومن اسرته تسرهما وتسر غيرهما .. ، حتى وإن ساءهما تصرفٌ منه فهناك أساليبٌ راقية للنقد ورقيقة للعتاب واللوم ولن يُعدما وسائل توصيل نقدهما وعتابهما للسيد هاشم .. ثم إن  كان هناك خطأ ارتكبه الرجل فهل التوقيت مناسبا لنقده وجلده بتلك الألفاظ ..

مالذي ارتكبه السيد هاشم حتى يثور عليه شركاؤه في النضال ؟ هل لأنه غادر رفاهية الفنادق ليتنقل في الخنادق وعاد ليلتحف السماء ويفترش الغبراء ليشارك مع غيره في استعادة وطن سُلبت كرامته ... اللصوص يتوارن عن الأنضار ويسرقون في الخفاء وجنح الليل .. يحرصون على حياتهم أشد الحرص فلا يلقونها للمهالك ووديان الموت .. نعم اللصوص تحرص على حياتها لتنعم بما سرقت .

الأحمق هو من يقامر بوطن ليحيا وتحيا أسرته ويرتمي تحت نعال العمالة لينعم باستعباد المحرومين والأحمق أيضا من يلتقط صغائر الأخطاء  ليشعل بها حربا جانبية لاطائل منها إلا التنازع وشماتة الأعداء .

 الحماقة ياسادة كرام هي : حينما ترى أمة في ميادين الشرف والفداء والتضحية  والموت يحيط بها من كل مكان وأمةٌ في فنادق الترف تشاهد هذه المشاهد عبر الشاشات من أماكن  مرفهة في أمنٍ ودعة يفصلها آلاف الكيلوا مترات فتشكك في نوايا من في  تلك الميادين وتسيء الضن فيهم وتلمزهم وتغمزهم وتجلدهم بألفاظ هناك مجرمون أولى بتلك الألفاظ بل وأشد منها.

ايها الثلاثة الكرام مازالت اهداف ثورتكم لم تكتمل ومازال الوطن رهين الذل فجدوا السير وجددوا العزم واعيدوا ترتيب صفوفكم وكل يناضل من موقعه وفي كل خير .

أخيرا إن كانت الأمانة والحكمة هي العيش في ظل الفنادق الوارفة .. واللصوصية والحماقة هي العيش بين غبار الخنادق ولهيب البنادق فحيا هلا بحياة اللصوص والحمقى .