الــيــمــدا

2013/07/24 الساعة 05:22 مساءً

ورثت شركة طيران اليمن الديمقراطي «أليمدا» سابقاً شركتي آدن ايرويس، وباسكو، وواصلت مسلسل التطوير على مختلف المستويات، وكان أظهر ملامح ذلك التطوير الامتلاك الكامل لتلك الصناعة المركبة ، فاليمنيون كانوا هم المدربين والطيارين والمهندسين، وترميم هياكل الطائرات أيضاً!! .. صدق أو لا تصدق . كما باشر الكوادر المحلية تسويق تلك الخدمة المتطورة للعالم الخارجي ، وكان كل هذا يتم من خلال الحظائر المغلقة «هناجرالطائرات» في مطار عدن الدولي . وخلال سنوات قليلة، ونظرا للأرباح الطائلة التي كانت تجنيها أليمدا عبر حركة الطيران الداخلي والدولي، بالاضافة لأعمال التدريب والصيانة، كان من الطبيعي أن تتحول الشركة إلى أكبر رافد مالي حيوي للدولة ، وأن تأتي لحظة إعلان الوحدة اليمنية ونحن نمتلك شركة طيران يمنية الأصول، بنسبة مائة في المائة ، وأن تكون اليمدا أول السباقين لإدخال أحدث طائرات ايرباص، بالتوازي مع أسطول متكامل من منظومات بيونغ الأمريكية «بيونغ 707/323» وطائرات «داش 7 الكندية» وتوبوليف الروسية أيضاً..في تلك اللحظة من عام 1990 كانت أليمدا شركة مملوكة للدولة بنسبة مائة في المائة، وكوادرها في الأرض والجو كوادر محلية خالصة بنسبة مائة في المائة ، وبأرباح تتجاوز تلك النسبة بكثير ، فماذا فعلنا بها؟ . لقد ألحقناها بطيران ( اليمنية) المملوكة للدولة بنسبة 49 في المائة ، والتي ظلت تسجل خسائر إسمية متتالية نتيجة العبث بها وبأموالها ، وبالرغم من احتكارها لحركة النقل الداخلي والخارجي لم تفلح فيما يتجاوز تدمير أليمدا في أصولها وكوادرها ، فقد أهملت حظائر صيانة الطائرات بعدن، وتم تسريح المهندسين والفنيين منها ، وتم مقايضة موروث الطائرات العاملة بأبخس الأثمان، وها نحن اليوم أمام أسطول فقير العدد والعدة .. كثير الحاجة لمساعدة مهندسي الخارج المشفوعين بملايين الاستحقاقات المالية، بالاضافة إلى إغلاق أهم المطارات الدولية في وجه طائراتنا بعد فضيحة سقوط الطائرة اليمنية في جزر القمر، والتي مازالت التحقيقات فيها داخل ثلاجة التعتيم حتى اللحظة!.

[email protected]