سقوط صنعاء هدف لابد وان يتحقق في ضل وصياغة صالح لتحالف جديد يفضي لعودته مجدد بعد أن تم خلعه أو أن يتسيد المشهد من هم اسوء منه ، فبراير حميد ومحسن و الإصلاح كان لها عظيم مثل هكذا تحالف بين صالح والحوثيين ، وخاطب صالح و بمرارة وكان يسأل ويصرخ أين الشباب فليأتو نسلمهم السلطة ! ، وبرزت حينها (أمينه) والذي يبحث عنها ليسلمها السلطة ولكن لا جدوى من البحث ليرى نفسه انه اليد الأمينة ، وهذا مبرر منه لان تحالفات فبراير أيضا لا تقل سؤ عن صالح ، أدرك صالح خطورة فبراير وتحولت فبراير من ثوره إلى أزمة سياسيه وصراع من اجل الحكم وهنا سقط تحرك شعب ، و تذكرت اليوم المشكل بين ياسين (الاشتراكي) و الانسي (الاصلاحي) والذي كان حينها ياسين ينادي بضرورة أن تكون الأحزاب خلف الشباب (لا ) أن تأخذ ناصية القيادة فسقط ياسين وقاد الأحزاب طريق فبراير طبعا _.ياسين واحد منهم _ و اعتلى حزب الإصلاح القيادة بمال حميد وبطش محسن واشتكى من ذلك احزاب ومكونات وشباب، واخذ من الحقائب ما قد سال له لعابه ، وكان الأكثر فساد و إفساد في ضل ورعاية باسندوه لذلك . لقد اختتم حميد الأحمر مشهد فبراير ونزع الخيام من الساحات وتلفظ با اسؤ مما تلفظ به صالح عن أصحاب الخيام (الاختلاط) لقد صنعت فبراير الأمس وبدماء الشباب أن يكون حميد ومحسن و الإصلاح هم الحكام وينتهزون ذكراها اليوم مجددا والعودة على دماء رجال المقاومة ، فبراير 2011م انقلاب أول سرع في أحداث انقلاب مماثل له هو انقلاب ا2 سبتمبر 2015م . القضية تتمحور في كيفية طي القضايا وبدهاء وصناعة حلول تتجنب الاستجرار أللا منتهي للاقتتال والفوضى ، صنعاء في طريق السقوط وصالح استطاع أن يحقق حلمه وهو (لن يهنئ احد) ، ومن يعتقد إن أطنان الحديد المتساقطة بنارها وحممها والتي رسمت لهزيمة صالح والحوثيين هي نهاية المشهد المساوي وولوج مشهد أكثر دفئ وأمان واهم ، لقد افرز صالح ممانعة شيطانيه للحلول سيقودها غيره ،وان حلول الأمس تحمل بذور فناءها اليوم ، لقد أفرزت الحرب ما لم يكن في الحسبان كما صنعت الحرب تحديات جسيمه تتجه بالكل نحو مصير مشؤوم إن لم يخسن التعامل معه وبعيدا عن المكايدات ، في الأخير سيرحل صالح ومحسن وهادي ولن يبقى إلا الوطن وشعب يتوارث الألم ، لا شمال الشمال سيحشر في زاويته ولا وسط الشمال سيرث الجنوب ولن يرحب الجنوبيين بجيش يقضي على طموحه وان أسس من جنوبيين ، كل الحدود أصبحت مفتوحة لسفك الدم بما فيها دول الإقليم ، والمجاهرة اليوم بالعودة إلى مربع الدستور والاستفتاء عليه والانتخابات و إقامتها واستحقاقات المبادرة الخليجية وتنفيذها كمن يوسع الساحة لمزيد من العداوة ، تحالفات الحرب ضد الحوثيين وصالح في الجنوب ليست من اجل دستور أو انتخابات أو أقاليم ، وتخيلات إضعاف الجنوبيين بتقوية فصائل مسلحه تتسيد القوه فيه عبر السلاح الممنوح لها وإبرازها أنها المقاومة وذلك من اجل صناعة واقع مغاير لنضال وتضحيات الجنوب خطاء جسيم ، وفي الشمال لا مناطق محرره إلا من مناطق للوثب نحو صنعاء وسقوط صنعاء بداية معركة طويلة لفوضى سياسيه ستعصف بالكثير إن كان الأمر بلا رؤية حقيقية لحل المشكل الجديد الذي افرزه الاقتتال ، لقد تأسس في الشمال أرضية للقتال والتصفيات اكبر من التسويات وتأسس في الجنوب عمل مسلح يتجه أيضا نحو التصفيات ، نحن لا نبيع الوهم بقدر وأننا نجرد الأشياء على ما هي واقعا ونعيشها يوما بيوم . صناعة المتسيدين للمشهد اليوم يسير بنفس صناعة المتسيدين لمشهد حوار صنعاء و إغفال وتهميش وإضعاف القوى الحقيقية والفاعلة يوجه ذلك نحو زيادة معدل الأزمات وتفاقمها وتفكيك وحدة المقاومة ووصولها إلى حالة العداء مع بعضها القادم وستتجه نحو الاستقطاب الجديد ، وسيفرض الواقع القادم تغييرات وتدخلات تفضي إلى تعامل مغاير عن التعاملات وبصيغها السابقة فالواقع في الجنوب وعلى حد سواء الشمال تجذرت فيه مشكلات جديدة افرزها القتال ، و إسقاط صنعاء ونقل هادي لكرسي الحكم فيها لن يكن هو الحل الذهبي إن لم يحسن التعامل مع القضايا وبصوره جديدة وفق والمعطيات الجديدة . ،ولكن الحكم من صنعاء في توقيته القادم بداية لصراع سياسي عنيف قد يفضي لحل دايم أو بداية حرب جديدة غير محسوبة التحالف والكوارث .