كتب / صلاح سيف
لدولة الكويت حضور طاغ في وجدان الشعب اليمني الذي يحمل الكثير من الود والتقدير لها منذ عقود من الزمن بفضل يدها البيضاء التي ظلت ممدودة منذ أكثر نصف قرن، إذ لم يتوقف عطاؤها عند مئات المشاريع التنموية والخدمية في مختلف المحافظات بل استمر في أحلك الظروف معبرا عن عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
عرفت الكويت في الوجدان اليمني كسنبلة عطاؤها وفير، بفضل مواقفها الإنسانية والأخوية الدائمة مع أشقائها (شمالا وجنوبا قبل وبعد الوحدة) وما حملة الكويت إلى جانبكم وتخصيص 100 مليون دولار إلا تأكيد على استمرارية العطاء وتدخلاتها المثمرة في خمسة مجالات (التعليم، الصحة، الغذاء، الماء، الإيواء) في المناطق المحررة وغيرها من المحافظات التي لم تتحرر بعد. وذلك ليس بغريب على الأشقاء ودورهم في مساعدة شعبنا على تجاوز آثار الحرب الأهلية منذ عام تقريبا.
ويأتي احتفال اليمنيين في مدينة عدن ومشاركتهم لأشقائهم أعيادهم الوطنية (الـ55 لنيل الاستقلال والـ25 لذكرى التحرير والـ10 لتولية أمير دولة الكويت مقاليد الحكم والذي يصادف الذكرى الأولى لاختيار سمو أمير الكويت قائدا للإنسانية في الامم المتحدة) اعترافا ووفاء من الشعب اليمني لدولة الكويت قيادة وشعبا وأميرا.
تعطي دولة الكويت دون أن تأخذ, مشاريعها الخدمية والتنموية لا شروط قبلها, ما يؤكد النبل الإنساني لدى الأشقاء في الخليج عموما وتزعمت قيادة دولة الكويت الشقيق مرتبة متقدمة فيه، وعلى ضوئه استحق أميرها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب قائد الإنسانية من قبل الأمم المتحدة كاعتراف رسمي وتكريم أممي بالدعم و العطاء الإنساني الذي قدمته دولة الكويت للشعوب العربية والإسلامية وغيرها من شعوب الأرض المحتاجة خلال الخمسة العقود الماضية من عمر دولة الكويت.
كويت, كويت
أحبك.. كالشمس تعطين ضوءك للعالمين
أحبك كالأرض
تعطين قمحك للجائعين
وتقتسمين الهموم مع الخائفين
د.سعاد الصباح