تعز .. نصرا أرعبهم

2016/03/16 الساعة 01:57 مساءً

  تنتصر تعز , وما كان لها إلا أن تنتصر , لتقاوم الأفكار المتخلفة والشريرة التي تجتاح بدنها الاجتماعي والسياسي والثقافي, لتصد عدوان لإخضاعها وإركاعها , لكن تعز تأبى إلا إن تكون حرة أبيه , تعز لا تقبل التخلف والتمايز  الطائفي المناطقي , صمود تعز ضد طغيانهم وحصارهم ,وبسالة أحرارها توج نصرا    للعدالة الاجتماعية للثورة الشعبية , للحرية للمساواة ,تعز توقد شعلة الثورة من جديد , تعيد بوادر الأمل للناس أن الحق منتصر والباطل زاهق . تعز تعري كل من يسوق ذاته كجزء من القوى الوطنية كتقدمي ومدني وتنويري , واذا به في حضن القوى التقليدية مدافعا عن سيد طائفي وزعيم طاغية ,عن مشروع العنف وسيلته في الحسم والسلاح أداته في وجه الخصم , مشروع حول البلد لبؤر صراع وإرهاب لبعبع لتخويف الجيران لمشروع مستورد لصراع إقليمي اليمن ساحته , ومن سخريات القدر أن يوصف  صالح أو الحوثي بالقوى الوطنية , فالمسافة الضيقة بين الخطأ والصواب هي مسافة تواجد العقل والرشد وامتلاكاً بديهيه وبين غباء و إستعباط بعقول البشر , والحقد والضغائن قد تعمي الأبصار فيفقد المر رؤية الصواب , حينما صفقوا وهللوا لهم عندما اجتاحوا المدن وأهانوا الدولة بكل مؤسساتها , وداسوا على كل القيم والتوافق والاتفاق على كل مخارج الحوار ومسودة الدستور , حينما أهانوا البلد شعب وارض وقوى اجتماعية حيه . اليوم تعز تنتصر , أصابهم هواجس الرعب , اندفعوا للبحث عن هوامش الأمور ليشوهون هذا النصر , عن ما يقال سحل وهتك , هوامش هي  نتاج العنف المفرط والحرب القذرة التي فرضها الانقلابين , فجعلوا منها عناوين بعبع تخويف الناس من نصرا يحقق لينتزع جذور بذرة المناطقية والطائفية و وثن السيد والزعيم والحرب على سلمية ثورة كادت أن تبدي ثمارها , على كلا أن وجدت فهي مسئولية من دفع بالأمور للعنف الذي ينتج عنف مضاد , والانتهاكات تنتج انتهاكات مضادة , و رداءة الأخلاق التي تجلب كل النفوس الغير سويه لتمارس هويتها في الانتقام , في الأخير ما حدث ليس عنوان للنصر بل قمامة عصارة  حرب قذرة هم أدواتها وفارضيها وما الآخرين غير مدافعين عن ذاتهم وأرضهم و وطنهم . هنيا للوطن نصر تعز للقوى السياسية الوطنية الحية , بالمواقف المشهودة لصف الحوار والتوافق والشراكة , لمسودة دستور يؤسس لانتخابات كادت أن تنتج دولة ومؤسسات شرعية دستوريه لإنقاذ وطن , لكن أبوا واستكبروا وتهيئا لهم أن بإمكانهم التهام وطن وهضمه , هنيا النصر للمقاتلين في جبهات الشرف والعزة , لكل وطني غيور صامد في جبهته الإعلاميين و الحقوقيين والمهتمين في جرائم وانتهاكات قوى الشر في حق الوطن ومواطنيه , لمحافظ تعز والقيادة السياسية لأبناء تعز ليتنفسوا الصعداء بكسر حصار تعز ليحيوا حياتهم ويسعدوا وينعموا بخير الوطن كسائر الأمم الحية , تنتصر تعز لدولة ضامنة للحريات والعدالة .