الخميس
علي الجرادي
الرياض وموسكو .. كرة الثلج السعودية...معركة مختلفة
خطر استمرار فراغ السلطة
ماذا تعني مارب والجوف لحركة الحوثي
..
تتنافس مؤشرات الحسم العسكري والحل السياسي في اليمن موقعي الصدارة ..ويميل الكاتب لترجيح الحسم العسكري للأسباب التالية..
..جماعة الحوثي فكرة عقائديه وتركيبه مليشاويه..وصالح تقوده شهوة الانتقام ..مايجعل من الحل السياسي القائم على مرونة التفكير والتسامح وتقديم تنازلات وطنيه خارج دائرة تفكير جبهة التمرد والانقلاب
.. القرار النهائي للحوثي وصالح لا تمتلكه قيادة الطرفين وهي من اختصاص ايران( اثناء مكوث بن عمر لدى الحوثي اثناء ترتيبات الاستيلاء على صنعاء افاد بن عمر لمقربيه ان ضباطا ايرانيون كانوا بجوار عبدالملك الحوثي اثناء التفاوضات وكانت لهم كلمة الفصل..يراجع حوار الارياني وكيف ان نسخة الاتفاق التي لم تتم كانت تخضع للتعديلات الايرانيه عن طريق الوسيط العماني، والتمويل والتدريب والاشراف ايرانيا خالصا)
..بقاء اي قوة عسكرية للحوثي ومنطقه جغرافيه حاضنه يمثل تهديدا حقيقيا لدول الخليج والمملكه العربيه السعوديه وسيمثل ضوء اخضر للجماعات الشيعيه الكامنه في دول الخليج للتحرك والعمل من جديد..كما ان المملكه تستحضر تجربة 2009 في التهدئة مع مليشيات الحوثي اعقبها تهديد مباشر في 2014 باجراء مناورات بالاسلحه الثقيله على الحدود والتبشير على نطاق واسع في ادبياتهم السياسيه والدينيه بان العام القادم سيتم فتح مكه والمدينه
..قدرة المملكه وطاقتها الاستيعابيه اقتصاديا وخبرتها السياسيه في استيعاب وامتصاص الضغوط الدوليه و تسلحها بمشروعية السلطه والقوى الوطنيه اليمنيه ومشروعية القرار الدولي بالمضي في الحسم العسكري
...تقدم الجيش الوطني والمقاومه الشعبيه في تحرير مزيد من الاراضي اليمنيه..اذ يمثل التقدم في تعز تغييرا في المعادله العسكريه والوطنيه ومرابطة الجيش والمقاومه على مشارف العاصمه بانتظار قرار القيادة العسكريه بالسيطرة على صنعاء وتعيين الفريق محسن صاحب الخبرة العسكريه والعلاقات الاجتماعية الواسعه وتجاربه السابقه مع المليشيات ومعرفته الدقيقه بنقاط ضعف صالح والمحيطين به يرجح كفة الحسم العسكري
...شخصيا ومعظم اليمنيين اتمنى ان تستوعب جبهة التمرد والانقلاب انهم في معركة خاسرة وكل لحظة حرب يكلف اليمن الكثيير من دمائها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي..ربما ليس كل مايتمنى المرء يدركه..والا فأن القرار الدولي بين ايديهم قد يجنبنا جميعا المزيد من الدموع والآلام والمقابر الجماعيه.
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك