ألانطلاقه الصحيحة تؤسس للوصول الصحيح ، والتعثر المبكر وصول متأخر أو لا و صول ، وعند القتال العنيف يكون تأخر الحل عواقبه عالية التكاليف ، لقد امتزج الدم والدمار والصراخ والنعوش ، والواقع المعاش أصبح شديد الظلمة والصراع نراه يطول ويتمدد ولا يتوقف ، أرضنا أصبحت ساحة تصفية حسابات للخصوم البعيدة ، والرصيد ندفعه نحن ؛ دم وموت ونعش ودمار وصراخ
حوارات جنيف السابقة أسست انطلاقتها في مناقشة بسيط الخلاف من فك أسرى و تسهيل مرور الإغاثة الإنسانية لبشر يموتون جوعا وخوفا ومرض ، وأي نجاح لذلك يعد مؤشر لحلحلة ما تبقى من أزمة وخلاف ، إن طال الأمر أو قصُر ، نستغرب اليوم أن هذه الحوارات بتداولاتها البسيطة وهي إعادة بناء الثقة قد تعثرت بل سقطت ليتم لفها و إحالتها لمختصين عبر تشكل لجنه لذلك ، وفي الكويت ابريل 18 سينطلق الحوار (الشرعي والانقلابي) للقضايا الأكبر وحلها ، وفي عرف الشارع هنا يقال إذا أردت أن تميع قضيه بل نميتها شكل لها (لُجنه) ، المبعوث الاممي أصابه داء اليمن في تشكيل (اللُجنه) ، الفشل في فك أسير وإدخال غذاء ودواء للمحاصرين العزل مصحوب بهدنه ولو لساعات وليس أيام يقودنا لهذا التساؤل وهو هل سيتأسس اليوم نجاح للقضايا الكبيرة محل الخلاف والاقتتال ! ، وهذه القضايا هي تسليم الاسلحه ومؤسسات ألدوله ، والانسحاب من المدن وصول إلى عقد مشاورات سياسيه للانتقال بالمرحلة إلى حالة السلم التام ، وهنا تبرز كثير من الأسئلة أهمها إلى أين سيتجه ابريل الكويت اليمني في ضل فشل أي نوع من الثقة و أسس بناءها ؟! في الجنوب الجرحى يموتون إهمال و يتعزز لديهم ومن حولهم الإحباط ، ويتمثل ذلك في مدى جدية التحالف وما خرج من اجله الجنوبيين ، وفي كل الأحوال القتال فرض على الجنوبيين ، وان اكتساح صالح والحوثيين للجنوب بهمجية الغازي الذي لا (أكبر ) غيره ،
سرع هذا الغزو في توحيد الجنوبيين لصفوفهم وتحت الراية الجنوبية منذ بدايتها الأولى ، ومن جبل حديد كانت شرارة المقاومة وبدء الدفاع عن المدينة و بسلاح بسيط هو كلاشنكوف صيني ما تبقى في جبل حديد ، وتم الدفاع عن عدن في وقت قد تركها الكل لمصيرها ، وقد كتبنا عن ذلك انه استدراج لصالح و هذا الاستدراج شبيه باستدراج صدام للكويت ، وصدحت مآذن مكة المكرمة ( الله اكبر الله اكبر عدن تنتصر ) ، وترك اليوم شباب المقاومة الجنوبية تتخطفهم الجماعات المسلحة ، والتكوينات الخطرة ، بل إن مدن الجنوب تركت كلها للموت إلا من جرعات الدعم على حياء ، وذلك لأنها ليس ذو أهميه مثل عدن ، وبالمقابل كل بلدات الجنوب شبر شبر زنجه زنجه دار دار لن يتنازل عنها صالح والحوثيين ،. حتى جرحانا من المقاومة الجنوبية أهملت جراحهم و أصبح علاجهم حاله ميؤسه نتاج و إهمالهم ، وستلازمهم الإعاقات و الألم ما تبقى من سنين عمرهم ، زد الم على الألم بل فاجعة تسليم جرحانا القادمون من الاردن إلى صنعاء ، نعم تم تسليمهم لصالح والحوثيين ، هل كانت ضبابية وعدم الرؤية لنقل مصابين سعودين وخليجين ستجعل من الطائرة تؤسس للسلامة بتوجيهها إلى صنعاء وتسليم الجرحى السعوديين والخليجيين إلى صالح أم هناك فرق وماذا يدور خلف ومن اجل ذلك ! جديد صالح في خطابه الأخير يؤسس إلى إفشال اقتحام صنعاء وقد أفشلها فلم تعد الجبهة الشمالية لصنعاء ( نهم ) قادرة على اقتحام صنعاء وخطة اقتحامها لم يؤسس لفشلها قدرة صنعاء على الصمود بل توهان التحالف في إسقاط المناطق وتأمين المحررة منها ، و بذلك تم استبدل ابريل إسقاط صنعا ء ب ابريل الحوار في الكويت . بحاح يتفلسف على جراحات و الم الجنوبيين مستعرض اليابان وتأخير إعادة بناءهم لبلادهم بعد الحرب وبناءها للإنسان أولا ، هذه الفلسفة جاءت بعد سؤال الجنوبيين البسطاء وما دمر من منازلهم ، بالله أين يتجه الجنوبيين ومن يمسح دموعهم والألم ، لقد أصبح اليوم الجنوب بلا حزم ولا بناء ، نعم من حق بحاح أن يسترشد باليابان وهي حيلة العاجز كرأس الحكومة وهو عاجز أن يحمي برميل قمامة في عدن فمن يحمي شركات وخبراء والآلات الأعمار والبناء ولنكن صادقين . غدا السبت في صنعاء موعد صراع من نوع جديد في سبعين الصمود كما أعلنها وحددها المخلوع صالح حتى يعطي الفاصلة و إغلاق صنعاء ، ويوضح للعالم هل فعلا اخترقت قبائل طوق صنعاء من قبل التحالف أم مازال صالح الحميري السبئي كما وصف به نفسه في خطابه الأخير لديه قدره بارعة على إدارة الصراع لصالحه وان القبائل معه ، لذا فأن نجاح الصمود في السبعين سيعد فارقه جديدة لصراع قادم ادهى و أمر متزامن مع حوار ابريل الكويت عن اليمن .