كانوا يعيشون في المملكة منذ مدة طويلة ولديهم أعمال وتجارة ويعيلون أسرهم وأمورهم ممتازة ولا ينقصهم شي ، عندما بدأ الغزو الحوثي العفاشي على عدن وعندما بدا يدمر الارض والإنسان ، لم يتمالكوا أنفسهم وهم يَرَوْن الموت يحيط بحبيبتهم عدن فهبوا جميعهم وتركوا أعمالهم ورزقهم وسعوا جاهدين للنزول والمشاركة في التحرير وقد أبلوا بلاءا حسنا شهد لهم الجميع ، نتذكر عندما قدموا عبر البحر ونحن نعاني القهر والخوف والقلق، عمت حينها الافراح واطمأن الجميع أن اولادهم جاءو ، ومنذ وصولهم بدأت تتحرر المناطق أولها عمران وقدموا العشرات من الشهداء والجرحى والمعاقين ، كانت اخلاقهم عالية وتصرفاتهم وطنية نبيلة لم نسمع لهم صوت او بلطجة ، مشكلتهم يا سادة هي :
بعد انتهاء الحرب إنتهت معها إقامتهم في المملكة ولم يستطيعوا الرجوع ومن رجع منهم للعلاج بعد إصابته وجد بلاغ هروب من الكفيل وهكذا خسر عمله وضاعت إقامته واصبح مشرد هارب من عزبة الى اخرى وهو يبكي قهرا وألما أن نهايته وصلت الى هذا الحد ، يموت في اليوم مرات عندما يرى اولاده واهله الذين كان يرسل لهم مصاريفهم باتوا اليوم بلا اي مصروف وهو عاجز متابع ملاحق امنيا لانه اصبح غير قانوني بل وينتظره السجن في المملكة ، يا فخامة الرئيس هادي يا دولة رئيس الوزراء بحاح يا كل مسؤول عن هؤلاء ، تذكروا ما قاموا به وكيف اصبح حالهم ، لا يطلبون منصب ولا مقابل ولا قيمة ما قدموه وإنما يريدون العودة الى أعمالهم في المملكة لكي يعيلون اسرهم في الجنوب التي أصبحت مشردة معدومة فقيرة لان عائلها بات مشرد ومطارد ، هذا نداء انساني الى الاخوة في المملكة اهل الخير والكرم أن ينظروا الى حال هؤلاء الابطال الذين كانوا معهم في الجبهات يقاتلون بشرف وكبرياء وأصبحوا اليوم يعانون الامرين وهم في بلاد سلمان الحزم والجود والاحسان