(يستطيع صالح ارسال عشرة اطقم لاعتقال قيادة الحوثي خلال عشر دقائق) كان هذا تقييم صديق عزيز ضمن قيادة حكومة الشرعيه حاليا وهو يرد على حين قلت للحاضرين ان السلطه اليوم في صنعاء بيد عبدالملك الحوثي وسألت الحاضرين (اي شخص يريد وظيفه او ترقيه عسكرية او مدنيه يذهب الى علي عبدالله صالح ام الى عبدالملك الحوثي ؟) فتطوع بالاجابه احد الاصدقاء قائلا ان مقربين جدا من صالح ذهبوا الى صعده لتقديم الولاء والبحث عن موقع في سلطة الحوثي..هذا النقاش كان بعيد انقلاب 21سبتمبر في صنعاء وتسليم صالح مفاتيح الدوله اليمنيه لمليشيات الحوثي واختتمت مداخلتي بالقول (مهما يكن دهاء صالح وخبرته فلن تفوق دهاء وخبرة ايران )….
بعد عام من الانقلاب والتمرد وبدء عاصفة الحزم التي وضعت حدا لاحلام التوسع الفارسي في اليمن والخليج..يكاد الخاسر الوحيد من الانقلاب والحوار والتسويات هو صالح واسرته ومن تبقى من الموالبن له..
الحوثي بعد عام من الانقلاب يعقد صفقات وتفاهمات ايجابيه مع المملكه العربيه السعوديه ويستثنى صالح منها باعتباره صاحب طعنة (بروتس ) في ظهر المملكه والخليج الذي طالما قدم له العون في لحظات الشدة وساعده في الخروج بحصانة تظمن له التمتع باموال الشعب بقية حياته…لكن الحقد والانتقام يورث عمى البصيرة ..
المجتمع الدولي يبدوا حريصا على الحوثي في محادثات الكويت القادمه ويرى فيه الطرف الاقوى كممثل لجبهة التمرد والانقلاب وتسربت معلومات عن تفاهمات حوثيه خليجيه قدم الحوثي معلومات ثمينه عن صالح واستعداده للمساهمه في تقديم صالح ( هدية صداقة ) وتكتيك مؤقت لتهدئة حزم العاصفه..
صالح سلم الجيش والحزب لمليشيات الحوثي بدافع الانتقام من خصومه..والحوثي سيسلم صالح للخليج بدافع الخلاص والخروج من حفرة الانقلاب والتمرد وتهديد امن الخليح ..
ليس ذلك نهاية المطاف فصالح معروف بالمكر والخديعه ولايزال في كنانته بعض السهام قد يستخدمها في اللحظات الحاسمه كالجندي يقتل اثناء الانسحاب من المعركه خوفا على حياته..
خطيئة مليشيات الحوثي ليست باقل من خطايا صالح فهي في شباك ايران ذات الحلم الاستعماري الفارسي ولن تستطيع التوافق مع المصالح الحيويه لليمن ومحيطها الخليجي والا فان محادثات السلام القادمه في دولة الكويت الشقيقه فرصة ثمينه للخروج من مستنقع الدمار والهلاك الذي سببته لنفسها ولليمن ..لكنها لا ترى في الهدنه والحوار سوى فرصه لتوقف الطيران وستعمل على اطالة الهدنه والحوار للتمكن من ارسال مزيد من التعزيزات وتحسين خطوط الامداد وفتح معسكرات تدريب جديدة ومزيد من القتل والدمار.. المليشيات الطائفيه المرتبطه عسكريا وفكريا وماليا بايران لايمكن ان يسمح لها الملالي بانجاز صيغة سلام وطنيه تحفظ لبلدانها ومحيطها الاستقرار والامان…ويمكن ان تسالوا خلايا طهران في الكويت والبحرين وبقية دول الخليج والدول العربية لماذا تم انشاء هذه المليشيات المسلحه في اوطانها ؟
من صفحة الكاتب على الفيسبوك