لا أدري مالذي يدفع الاعلاميين المحيطين بصالح للهجوم على هاشم الاحمر بالذات دون غيره من القيادات العسكرية، مازالوا أدوات تعمل لصالح الكهنوت الحوثي،.
هاشم الاحمر يقود معارك الجمهورية في جبهات القتال كعسكري متعلم ومدرب، ويعرف صالح قدرات هاشم القيادية قبل غيره، ومدى التزامه الاخلاقي بأخلاقيات المهنة، فلم يراهن هاشم على ان يكون شيخا قبليا وانما فضل الانتماء الى المؤسسة العسكرية، وكان بإمكانه ان يحصل على رتبة بدون دراسة عسكرية لكنه درس وتدرب في كلية عسكرية في باكستان وهي من اهم الدول التي تقدر وتقدس الالتزام العسكري وقوانينه.
هاشم الاحمر كان بإمكانه ان يصبح زعيم حاشد والقبائل اليمنية على أيدي الحوثية وأخواله من أهم العائلات الهاشمية وكان بإمكانه ان يتحالف مع الحوثية ليكون في مقدمة الصفوف العسكرية والقبلية، كان المطلوب منه فقط ان يقبل بالكهنوت السياسي الحوثي ويقاتل من أجله.
لم يخن هاشم الاحمر عقيدته العسكرية وهي عقيدة جمهورية ناصعة لا لَبْس فيها، ولم يخن تاريخ عائلته التي كانت من مرتكزات دعم واسناد الجمهورية، ولم يترك جبهات القتال ويركن الى اموال أسرته بل عاد الى جبهات القتال كقائد لواء تابع للجيش الوطني ويتلقى اوامره من القيادات العسكرية العليا، ويعتبر اللواء الذي يقوده وهذه معلومات مؤكدة من افضل الالوية تدريبا وإخلاصا وعمل كعسكري يحمل قضية لذا لن تجد في اللواء الذي يقوده خلل ، وكان في مقدمة الصفوف.
لماذا الهجوم على هاشم الاحمر؟ لانه متيقن ان معركة الجمهورية لن تتوقف حتى يحدث النصر، لانه يواجه بمصداقية وبحزم ولا يبالي بالإشاعات التي تنتجها مطابخ الحوثية ونزاعات البلادة في الوسط الشرعي.
تخاف الحوثية وملحقاتها من دوائر صالح من بروز قائد عسكري جمهوري قادم من قبيلة حاشد ومن خلفية عائلية لها تاريخها النضالي مهما اختلفنا معها، الا ان رمزية هاشم كعسكري قادم من عائلة قبلية هي رأس حاشد يرعب الكهنوت السياسي للحوثية ويؤجج احقاد من باعوا جمهوريتنا للانذال .نجيب غلاب