" إيه دا يا محمود ..؟! " .. خرجت علينا شاهرا سيفا لتنحر به من يواجهك في الطريق ، فخاف الجميع وتواروا عن الأنظار ولم تجد من ينازلك ، فلجأت إلى محاولة الوصول إلى قمة الرأس ، إلى الرئيس هادي وهي محاولات قزم ، لن تغير كثيرا ، بل على العكس من ذلك ، فقد كشفت بعض المستور ، وأوله انك انضممت إلى جوقة المهاجمين للرئيس هادي ، هذه الأيام !
***
منذ جاء من قريته ، قبل سنوات ، استطاع محمود ياسين ان يصل إلى قلوب بعض الناس ، بأسلوبه الأدبي في الكتابة ، رغم انه كشخص عندما يتحدث وهو يلتهم القات ، لا يوجد لديه أي برستيج ، سوى ما يشابه بعض الدواب .. اللهم لا شماتة !
في غضون السنوات الماضية ، تحول إلى طفل مدلل للإصلاح والإصلاحيين ، و " حشر " نفسه في الوسط الصحافي وجرى تلميعه كثيرا ، ومع مرور الوقت بدأ يخفت أداؤه تدريجيا ، فقد استنفد المخزون المدخر من الكلمات والمصطلحات ، وشيئا فشيئا ، أصبح مثله مثل غيره !
لعب القدر لعبته وابتسم له مرات عدة ، وساعده اسمه المتداول أصلا عند الناس ، لأنه يطابق اسم الفنان المصري الشهير محمود ياسين ، وربما للأمر علاقة بما بدأنا نشهده في الجيل الجديد من الإصلاحيين وهي ما يمكن أن نقول إنها أصبحت شبه ظاهرة ، أي استخدام أسماء طنانة ورنانة وشخصيات محلية أو عربية ..!
المهم ، أن ما لا يعرفه الكثير عن ابن ياسين ، انه كسل ولا يجيد سوى أمرين أساسيين ، الأول التهام القات بنهم عجيب ! ، أما الأمر الآخر وهو الأهم ، فإن محمود ياسين يعيش على فتات مجالس كبار القوم ، فهو " منكت " والبعض يحب أن يضحك كثيرا في بداية جلسات القات ، ولن يجد الكثيرون مثل محمود ياسين ليحيي لهم مجالسهم ، وحالته ظاهرة كانت سائدة في الزمن الجاهلي وما بعد الإسلام لدى الكثير من الحكام ..!
إن الشخصية الهزلية لصاحبنا المهرج ، تبدو قبيحة في زمننا الحاضر ، قبح أشياء كثيرة يمقتها الكثير منا .. ولا بأس أن يقتات بهزليته وتهريجه ، ولكن ليس على حساب أسياده !
شمسان عبدالرحمن النعمان