شبكات الاتصال عملية اجتماعية هامه وحساسة لما تحتويه من وظائف للعلاقات بين الأفراد والتفاعل مع المجتمع يحتاج إليها الفرد في بناء شخصيته وترسيخ أفكاره وثقافته الاجتماعية والأخلاقية , وتطورت وسائط الاتصال ومنها الصحافة الكترونية لتشكل نظاما تفاعليا مباشر وغير مباشر يقوم على أساس عنصرين فاعلين هما المرسل والمتلقي لاستقبال معلومة أو فكرة أو عاطفة يكون لها تأثيرها على المتلقي وبالتالي على المجتمع سلبا وإيجابا ,أذا الصحافة الكترونية جزءا مهم اليوم من الإعلام كأداة تنوير وتثقيف ,تتحمل عب تعزيز الروح الوطنية وتدعيم القيم السامية والأخلاقيات الحميدة وتنمية الروح الإنسانية التحررية من خبائث الأمراض الاجتماعية , كالتعصب الطائفي والمناطقي والعرقي والغلو والأفكار الضالة , ومحاربة الجريمة والفساد بكل أشكالهما . المصيبة والكارثة الكبرى عندما يتحول جزء من الإعلام لأداة بيد , العصابات والمجرمين والفاسدين والمستبدين والطغاة , ويمارس سياسة تؤسس لواقع يفرض ظروف تساعد او تروج لتحول سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي مسموم بطفيليات أمراض اجتماعية خطيرة , كالرشوة والاختلاس والسرقة والمحسوبية والتخريب السياسي والعدائي والصراعات السلبية والتخريب الفكري والأخلاقي , والتعصب بأشكاله القبيحة , للطائفة والمنطقة والعرق والسلالة , مصيبة أن فسد الأعلام افسد المجتمع وجيل المستقبل , ويحدث ذلك ان اعتمد الأعلام سياسة المنهج الطائفي والعنصري ويروج له كممارسة وثقافة , يبرر له وجوده كحق وهو باطل , في ظل السياق السياسي المحموم من اجل الوصول لثقب الذهنية العامة في الوسط الاجتماعي والتأثير السلبي في الثقافة والسلوك العام للمجتمع ، والإسهام الفاعل في تكوين أنساقهم القيميه والسلوكية . الغريب في الأمر أن لدينا مواقع لكرتونية وإخبارية في الشبكة ألعنكبوتيه , تعطي مجال واسع للعنصري والطائفي والمناطقي ان يمارس هويته بأريحيه تامة ,دون تدخل رقابي وأخلاقي , تحت مبرر الحرية الإعلامية , والحقيقة هي مطلوبة وفق معايير أخلاقية وإنسانية و وطنية متعارف عليها , قد يكون يمثل رأي شخص الكاتب او صاحب التعليق عن المقال , لكن من المسئول عن التأثير السلبي للفكرة على المتلقي ثم المجتمع ومستقبل الأمة والوطن أليس الموقع والقائمين علية المرسومة أهدافهم مسبقا من إطلاق هذا الموقع , إلا إن كانت هذه الأفكار جزءا من أهدافهم . اليوم تجد السب والشتم والتعزير والتصنيف والبحث عن الجينات , في تعليقات القراء على المقالات , هم لا يمثلون شي , وجزء من مؤامرة على القضية والوطن , لكن المعيب لم يسمح بنشر البذاءة والقذارة والسموم في موقع محترم لهدف غير محترم . وكلا بتربيته وثقافته وعلمه يعرف ما هو المحترم من الغير المحترم , كعبارة ومقولة وفكرة , تدمر جيل ومجتمع و وطن , وتشوه القضية وتفقدها عدالتها , وكل إناء بما فيه ينضح , الله الله بالوطن وقضيته العادلة والتاريخ لا يرحم ويدون لكل بما قدمته بيديك , أو أعلنه قلمك ونطق به لسانك ونشر في صفحتك أو صحيفة وموقعا كنت مسئولا عنه وتديره .