لا تنزعج من نعيق أدعياء الوطنية الزائفة , فحبل الكذب قصير , يتعرون وتظهر حقيقتهم , مجرب ونعرفه جيدا 33 عام كافية لتعريه , وموصوفة بمرحلة الانحطاط الثقافي والسياسي والاقتصادي , تفوق بنهب الثروة وقتل الشرفاء والمناضلين,ويأتي مخبول ليقول انه ضحية النفوذ والإخوان , متناسي انه من زرع البذرة ورعاها حتى أنتجت واستثمرها , مستفيدا من واقع صنعه بيده جهلا وغباء وظلام , وأتحفنا سيد الطائفة بخطبة الممزوجة بالوطنية الزائفة مخاطبا سلالته وطائفته , خطب تطفح بالعنصرية والنعرات البغيضة التي تثير الحساسيات بين أبناء الوطن,حشد وتحشيد للعنف والقتل والانتهاك واجتياح المدن والمساكن والمؤسسات والدوس على كل من يقف في وجه طغيانهم ,وحقه الإلهي في حكم الناس وإركاعهم لسلطته , تاريخ مثخن بالأكاذيب والهرطقة وإبهام التهديد والوعيد ,وممثلين اختيروا بعناية من أسوء من فينا , ليجعل دائنا منا ,ومصيبتنا فينا , وها هم على طاولة المشاورات وكأنهم في سوق المواشي , بذاءة الحديث , وعدم الاحترام للذات قبل الغير , والمناورة والانتقال من رأي لأخر وفق ما يملا عليهم , وبرمجة بعضهم لهدف التعطيل . مستغرب من عجب البعض لما حدث و يحدث , فالسوء لا يختار غير السوء ,وهذه هي بضاعتهم من السابق وألان , أنهم اختياره وفق ثقافته وسلوكه وقناعاته , يريدهم ليوجهون الحجة بالسفاهة , والسفيه يؤذي , والمنطق بالغباء ولا تجادل الأحمق, فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما , من هكذا جدال عانينا كثيرا , وحوارات المخلوع لازالت في الذاكرة , جهل واستعباط , وعنجهية , وكذب , ونفاق , ماركة مسجلة لكيانه وحلفائه . فريقا وطنيا زائفا , وحقيقتهم التي لا يختلف عنها عاقلان ( انقلابيين ), من ساندهم وتحالف معهم مخدوعا أو مكرها , صار اليوم هامش ,ويزعق معانات وألم من نتائج أعمالهم , لكن بعد أن ورطنا وتورط . هولا لا يعترفون بغير القوة , يتباهون بأنهم الأقوياء , الذين لا يهزمون , وهم يعيشونه ويغذون به أنصارهم , ويروجنه في إعلامهم , أنهم مصنوعين من مواد تختلف عن الإنسان الطبيعي الذي خلقه الله من تراب , وهم خلقوا بوصفة خاصة , لا تموت , بل تقتل وتجتاح وتدمر , وستصل للرياض والبيت الأبيض , قالها مخبول مجرد ما اجتاحوا عدن بقوات المخلوع المتمركزة في ضواحي عدن , وكأنه مخدر ومفرط , سنردم البحر العربي ونسير إلى حيث تمتد يدانا إلى البيت الأبيض , مشحون بوهم السيد , شحن تحول بقدرة قادر لمعضلة ومصيبة تواجههم , كيف يقنعونه بالتنازل الأجل وطن وأمة , وأنهم تعبوا , ولم يستطيعون بعد فرض أمرهم للواقع , كيف يقنعونه أن اللعبة خلاص انتهت وفشلوا وعليهم العودة لجادة الصواب , وان مشروعهم وهم في وهم , صار مشكلة صنعوها بأيديهم . أنها كارثة , مصدرها الجهل والتخلف والتعصب , جاثمة علينا 33 عام , و6 حروب شكلت له ذنب طائفي , تضاعفت كوارثنا , وأمتزج بكل خبائث البشر منا وفينا , مستفيدا من التناقضات , من كل العصابات , من كل اللصوص , وأصحاب المصالح , لكنهم في الأخير حثالة , والحثالة مصيرها مزبلة التاريخ , وسينتصر الوطن ومشروعنا الوطني الدولة الضامنة للحريات والعدالة , وسيأتي الزمن الذي يمحي زمنهم المزيف , وسنجدهم في قفص الاتهام طال الزمن أو قصر وسيعرف الناس من هو الفريق الوطني من الانقلابيين.