بقلم/د.غيداء المجاهد
قال رحمه الله :حصن قلعة عدن هايل وقوة تجنن
سر مايعلمزن السر اهل البوادي
وان تبو يوم من قحطان يسحب ويدفن
سو لكم عبدفي ضر المدائن ايادي
هذان البيتان قالهما للشاعر العبدلي أحمد فضل عبدالكريم القمندان قبل ستين عاماوهو يحاكي واقعنا اليوم بل هو يتكلم كمقدمة لمانحن فيه. فماقدمه شباب الجنوب في معركة التحرير العظمى من بطولات مذهلة هي نفسها ما ذكرها شاعر السلاطين والامراء والملوك عبدلي لحج الابية حين قال حصن قلعة عدن هايل وقوة تجنن شباب لايهابون الموت بعد ان ترسخ في عقول الانقلابيين العفنة انهم شباب التسكاع في زوايا الشوارع وانهم لابسي البناطل وماضغي التنبل. ولكنهم تنمروا في حين غفلة من بعد اجتياح بلادهم ورؤا ضر عصابات الانقلاب الفارسية وحين رؤوا ان بلادهم مقدساتها تدنس وحرماتها تنتهك واعراضها تلطخ ومساجدها تنجس ووبيانها تدمر وبنيتها تنهب فذهب ابن المنصورة ليستأجر سلاحا كل يوم بالف ريال ليقاتل حتى رزقه الله الشهادة وهو مديون حق ايجار البندقية انه لموقف فريد من نوعه في حروب الدنيا الا ماكان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مواقف عظيمة انه ياسر ابن المنصورة الذي خلف سبع اخوات وامه لا عائل لهم الا الله .
وماكان من ابن كريتر عندما رافق اخيه وزميله بعد ان راه اصيب حتى لو سقط اخيه جريحا اخذ بندقه وقاتل بدلا منه ..
وما كان من صاحب لودر عندما لم يجدسلاحا للقتال لم يقعد في بيته مع الخوالف لانه لم يجد السلاح وان فعل ذلك لن يلام ولكنه فضل الذهاب للجبهة وظل يحفر الخنادق ليقي اخوانه ضربات العدو فلم يلاحظه احد سوى رجل كبير في السن وعلى استحياء ذهب اليه وهو يتلكأ في حديثه فقال له:يابني اني اراك منذ الصباح الباكر وانت منهمك في حفر الخنادق ولا ارى لك الا ان تأخذ بندقيتي وتقاتل مع اخوانك هذا ما اراه في عينيك وفعلك فانني رجل كبير في السن وقد ارقت فخذ بندقيتي وتوكل على الله فقال الشاب:للرجل لكن لاتخبر احدا بما كنت اصنع لكن الرجل لم يستطع كتم سر كهذا وايضا لم يفصح عن اسم الشاب حتى لايقع في عدم حفظ السر انها روعة الايام حيث ان الله جعل في ابناء الجنوب من مثل هؤلاء الابطال الذين لايحبون الظهور على المسيرة ولا في اليمن اليوم ولا حتى في الساحات وانما فضلوا التواري عن الانظار فعلا لقد تفرس فيهم قمنداننا رحمه الله.
وفي المقابل ماتفرس به العبدلي اللحجي في الستينات من ظهور العبيد والخونة في صفوف ابناء الجنوب والعملاء عبدة الدولار والشهوات حيث قال يرحمه الاه:وان تبو يوم من قحطان يسحب ويدفن سو لكم عبد في ضر المدائن .
فقد كثروا العبيد الذين اضروا بمدنهم وشاركم الغزاة في تدميرها وعلى رأسهم تنظيم القاعدة وداعش وبعض الذين ذهبوا طهران والضاحية الجنوبية وبعض قيادات المؤتمر جناح المخلوع وبعض قيادات الاشتراكي وحتى وبعض رموز الاعلام والصحافة فرحمك الله ياقمندان العبادل..
مفارغات كبيرة بين قيادات الشمال والجنوب!!!
فبعد حادثة اليوم التي وقعت امام منزل قائد امن اقليم عدن اللواءشلال علي شائع هادي ذلك البطل خرج لاخماد الحريق الناتج عن التفجير الانتحاري بنفسه الله اكبر
فمن تلكم المفارغات :ان قيادات الشمال اذا شعر احدهم ببصيص خطر على نفسه ومنزله اغلق الشارع بقطع الخرسانات التي تحجز مرور حتى الجرافات وليس فقط السيارات واذا استشعر خطر بعدها ترك العيش والسكنى في منزله وفضل العيش في كهف او نفق او حفر المجاري اما قيادات الجنوب الشوارع التي تقع عليها منازلهم مفتوحة للمارة بجميع المركبات واذا استشعروا خطرا خرجوا لمواجهته وصده وانهائه فشتان بين الفريقين