حينما يرتفع منسوب الحقد في صدر المرء فإنه يُغرق صاحبه في اوحال الحماقة ومستنقع الغباء ويهوي به سبعين خريفا في جحيم الجهل وحينما تعمى البصيرة يصاب البصر والعقل بالعمى فيحول الحقائق إلى زيف وضلال وينكر المعروف ويعرف المنكر ويتنكر لكل جميل.
حقيقة لا يستطيع أن يتجاوزها العاقل المثقف وإن كان على غير ملة الاسلام ويتحدث بغير العربية إذا اكتحلت عيناه بجوهرة الخليج ودُرة الجزيرة( قطر) الجغرافيا و الإنسان.. الطموح و الإنجازات.. الأصالة والمعاصرة.. البذل و العطاء.. الثقافة و الحضارة.. هي أن قطر تخطو خطوات ثابتة نحو المجد وتتخذ من العلم معراجا للنهضة والرقي وترتقي لأوج العلا بقيادة حكيمة قوية أمينة ونظام وقانون محوره المواطن والوطن وأهداف ثابته تتغير وسائل تحقيقها وفق متطلبات الأمة ومتغيرات العصر.
اقتصاد متنامي وتعليم متطور واستقرار وأمن ورخاء وعدل وبناء ومنافسة قوية للصدارة والوصول الى القمة و مصاف الدولة المتقدمة.
هذه هي قريةقطر فأين هي قارة اليمن الطويلة العريضة والتي حكمتها ياصالح لاكثر من ثلاثة عقود؟
تحدث بجرأتك المعهودة عن إنجازاتك و عن سنوات حكمك لليمن فماعساك تقول ولكي لا نظلمك فسندع للجهل والتخلف والفقر والظلم والحروب والمغتربين الحديث نيابة عنك فأصوات من سبق هو المسموع والملموس عند الجميع برهم وفاجرهم..
أي إيمان حملت وأية حكمة تقلدت حتى حكمت اليمن كل تلك السنين.. حلفت فنكثت رضيت بالديمقراطية فأبيت إلا الخلود في الحكم والتوريث شبعت فجاع شعبك اغتنيت فافتقرت رعيتك تلفت يمينا ويسارا لترى انجازاتك حرب في الجنوب وحرب في الشمال ومابينهما وحولهما فقر مدقع وأمية متزايدة واهم مشاريعك القروض والمعونات من دول الجوار والدول الصديقة لتحمي كرسيك وتقوي سلطانك و تثري نفسك واولادك..
العالم يازعيمهم غدا قرية صغيرة بفضل التكنلوجيا وقطر اصبحت حاضرة من حواضر هذه القرية لأن لها أمير وحكومة خادمة لرعيتها وأنت صرت زعيما لليمن ولو كانت اليمن عند أمير قطر وحكومتها لجعل منها قارة عملاقة أرضا وانسانا.