تحية طيبة وبعد .

2016/05/03 الساعة 08:09 مساءً
.. - ســام الغـُـباري - لا تبتأس .. السجن جميل ! ، لكنه ظالم .. تستطيع أن تعرف الله جيداً ، وتثق أنه وحده لا سواه من سيدفعك إلى الحرية ، في مساء اليوم العالمي لحرية الصحافة حضر الحوثيون وأنصار صالح بكل جرأة إلى فعاليات الملتقى الإعلامي العربي الذي يناقش حقوق التعبير وتحديات الإعلام الجديد !. - هؤلاء الصامتون ، القادمون من مدونات التواصل الإجتماعي على أنهم عمالقة الصحافة الورقية والتلفزيونية ، يواجهون عالماً آخر ، لا يعرفهم ولايعترف بهم ، يتوزعون لإقناع الصحافة العربية أنهم دُعاة سلام ، ويدهم بيضاء ، إلا أن سؤالاً بريئاً واحداً عن مصير عبدالله المنيفي و عبدالخالق عمران أو وحيد الصوفي وأربعة عشر صحفياً مُـقيدون بوقاحة في زنازن الأمن القومي كافية للتعرف على الحياء المُـراق في وجوه إعلاميي وفد السوق السوداء الذي يأكلون لحوم زملائهم !. - لنبدأ من الأزرق "أحمد عبدالرحمن" ، عيناه تشبهان البحر الأحمر ، عميق وحاقد ، يبتلع أقرانه الإعلاميين ، فلا يسأل عنهم في الميادين التي دفعته إلى واجهة المشهد التلفزيوني في حوارين بارعين مع الرئيس اليمني السابق ، ومنه إلى "عابد المهذري" الطويل الذي يتصنع القسوة ، كان فتى صعدة المدلل ، وخطاطها الجميل ، منحته صعدية الحوثية موقعاً مُـقرباً من قيادات الصف القبلي داخل المكون الهاشمي الصلف ، ومع ذلك لم يُـفلح في تقديم نفسه كحوثي متميز ، واكتفى بالبحث عن مصادر الدخل التي تؤمنها الجنسية الصعدية !. - وإلى عبدالإله المروني وقد أسرّ لي – وأنا الذي لا يحفظ الأسرار - بقلقه من إستهداف الهاشميين في محافظات مثل إب وصنعاء وذمار ، وهو يهز رأسه موافقاً أن صعدة ورطت الهاشمية في كل منطقة ، وأكسبتهم عداءً مفرطاً يستحيل نسيانه بسهولة ، محاولاً التبرؤ من حضوره إلى الكويت ، وقال "لقد جئت صُـدفة" ! ، ويا ما أحلى الصُدف ! ، ومنه إلى رئيسهم ذي الأنف الأفطس الذي يُشير إلى حُمق واضح وبراءة مصطنعه وفي داخله خُـبث "حوث" التي ينسل منها ، وإسمه محمد عبدالقدوس ، لا أحد يعرفهً إلا أنه حوثي متعبد في محراب سيدهم الناطق ، أما حجاب الله عليه وياسين "أسامة ساري" فما زلت أتذكر كيف كان يغسل القات والمتافل لرئيس تحرير صحيفة الثورة الأستاذ علي ناجي الرعوي بكل نشاط ، وكانت تلك الطريقة الوحيدة التي يجيدها لإبقاءه في مؤسسة الثورة المختطفة ، ومع أن تلك الوظيفة كانت فرصة ثمينة للإستفادة من خبرات الصحفيين العمالقة ليصبح أحدهم ، إلا أنه لم يُـتقن سوى الغسيل ، إنتقل من كيس الرعوي إلى حذاء محمد عبدالسلام ، واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير .! ، أما البيروتي عبدالحافظ مُـعجب ، فلن أتحدث عنه .. يكفيه صمتي ! ، وهناك حاد غبي يعتقد أنه أرسطو الصحافة ، وإسمه أحمد غيلان ، لم يسمح له "يحيى صالح" بالحضور إلى مقيله ، وظل في بابه ، وهو اليوم في باب الحوثيين لم يدخل ، ولن يدخل .. مكانه بجوار كلب الحراسة ينبحان معاً . وأما الغبي الذي يشبه "دامبي" في حلقة الكارتون وهو قصير القامة لم أعرف إسمه ، يبتسم بتودد فقيه محتال ، محاولاً الظهور كمايسترو علاقات عامة ! ، مثيرون للشفقة ! .. وفي نهايتنا نختتم بنبيل الصوفي الذي كان حُـجتنا ، فوقع عليه غضب ، وأصابته دعوة بريئة صادفت السماء فاستجاب لها رب العالمين ، صار على إثرها تائهاً ، ولم يعد نبيل الذي نعرف ، وقد أفقدته الحوثية صوفيته وعبقريته ، قلت له "ستحل عليك لعنتهم" ، إبتسم واختفى في شيراتون الكويت ، يحاول "نبيل" الذي كان رئيساً لتحرير الصحيفة الإخوانية الأولى في اليمن إصطياد قناعة السلام من عيون الميليشيا ، يُـلون الرصاصات ويدعو لحل سياسي مع "مهدي المشاط" ! . - في نهاية النهار الذي إحتجبت فيه شمس الكويت عن اليوم العالمي لحرية الصحافة ، لم يغادر زملاؤنا الصحفيون الأربعة عشر سجون الحوثيين البُـغاة الذين قضوا على الصحافة وحرية التعبير ، وقتلوا صحف اليمن وصحفييها ، وتعددية السنوات الماضية . - لقد علمتنا جيداً أيام الصراع المقدس مع كهنوت الإمامة الفاجر معنى الدولة التي فرطنا بها ، وكأن الجميع كان على موعدً مع قدر التلوث الذي أصاب سماء اليمن ، وباء الهاشمية الحاقدة التي إستفادت من غيظ الرئيس السابق وحوّلته إلى أسير مُـصارع في مهرجان روماني لإستعراض قدرات العبيد . .. زملائي الأعزاء في سجون الهاشميين .. .. تحية طيبة وبعد ، أنتم وسام شرفنا ، ورجال الكلمة ، وعنوان فخامة الأبطال ، أنتم أصل قحطان ، وعبق هذه الأرض الطيبة ، وألوان قوس قزح ، بكم وبنضالكم وتضحياتكم تتحرر اليمن التي تنتظر ولادة ثورة جديدة تُـنهي ما بدأه أحرار 26 سبتمبر 1962م المجيد ، كل الظلم الذي يصطاد حريتكم لن يظل طويلاً ، فيدُ الظالمين مبتورة ، وحبل الإستبداد قصير . .. وإلى لقاء يتجدد كاتب وصحفي يمني