لا أعرف لماذا أصبحت الناس تعشق الكذب لدرجة النخاع وتصنع التبريرات بوسائل متعددة يتم اليوم إخفاء حقائق واضحة مثل الشمس واستبدال تلك الحقائق بحجج وهمية نكاية بفصيل او بشخص ما ...
لا أستغرب فالشعارات التي أصبحت في مجتمعنا متعددة مهما كان رصيد الشخص في هذا المجتمع لمجرد انه خالف نهج الجماعة يتم كيال التهم بشتى الوسائل فيصبح عميلاً وخائن لمجرد اختلف مع أولئك الذين نصبوا انفسهم أولياء الأمور ...
فعلاً وقع مرير جداً تعيشة فئة من الناس البسطاء الترهيب اصبح يكتم أفواههم ليجعلهم صامتين وصدورهم تغتلي نارا وحرقه لأننا فشلنا في تقبل الرأي وبدأنا نستخدم القمع الفكري بطريقة لا تبعد عن قمع قوى احتلاليه ...
تدرك منظومة الإخوان الإرهابية أن رصيدها أصبح صفر في الجنوب وأنها فشلت في إعادة نفسها للواجهة من جديد لتلجأ الى استخدام سخط الشارع العدني ضد الكهرباء وتستخدم ذلك السخط ورقة ضغط سياسية ...
في الطرف الآخر تنجرف مجاميع كبيرة لمساعدة إخوان اليمن الإرهابية وكيل التهم لمن خرج بمظاهرات احتجاجية لتصفه بأنه عميل إصلاحي دون أن تعي خطورة الموقف وتصبح شبيه بقمع الأمن سابقاً عندما كانت تهمة القاعدة توجه لأي شخص يعارض المنظومة الأمنية ...
مطالب حولت الى جانب سياسي وتقزيم لأصحابها من قبل جماعة العقول الضيقة وفي الأخير ستخسر تلك الجماعة أصوات كثيرة فالفشل اذا رمم بتبريرات هزيلة يترك مجال واسع لأي فصيل سياسي معادي اللعب بجميع الأوراق القبيحة ...
اليوم تستمر المعاناة في أزمة الكهرباء لتضيف أزمة الماء معها ويأتي البعض قبل التفكير بمعاناة المواطنين يصرفون صكوك الوطنية بدلاً من الوقوف مع المواطن لأننا فعلاً عاجزين عن صنع قرار الحق ليس ضعف مننا بل نكاية و استهتار بحياة الآخرين ...
فهل سيكون هناك حلولاً ترقيعية لمشاكل الناس في عدن او ستستمر عبارة " من لم يصمت بإثارة مشاكل الناس أفواه البنادق ستسكته" هذه اللغة هي المخيفة وهي أيضاً التي تجعل من الشخص المطالب يشعر بأنه على الطريق الصحيح ...
#الاخوان_منظمة_ارهابية_ماسونية
ثورة الكهرباء تسبق ثورة الجوع يا من ترهبوا الناس بكلامكم
احمد الدماني
الأحد 22 مايو 2016م