..
حاول بحاح في حواره بلسان المشفق على الوطن أن يثبت أنه يحمل صفة الصدق والأمانة وأن الله ابتعثه من تحت ركام الواقع المرير كرجل جاء من أقصى المدينة يسعى ناصحا ومشفقا على حال الأمة وأنه جاء بالحلول والمعالجات وتولى منصب رئاسة الوزراء مكرها لأنه ممن يؤمن بأن طلب ( الإمارة خزي وندامة) فقبل المنصب مكرها وهو يخشى الله ويتقيه في ان يُظلم أحد من الرعية وهو على كرسي الإمارة.
لقد حاول بحاح أن يصور نفسه أنه( عُمريا) في حفظ مال الأمة والمتدفق عليها من الخليج وخلف المحيط ويأبى أن يدخل( جيبه) ريالا( محليا) واحدا فذلك سحت و خيانة ولابأس بالريال(الشقيق) و( الدولار) الصديق أن يحافظ عليهما في رصيده وحسابه الخاص فجيبه لايقوى على حمل الأمانة الشقيقة و الصديقة..
لقد رأى بحاح في المقاومة ورجالها وتحديدا في رجال وقادة المقاومة والذين ينتمون للتجمع اليمني للاصلاح غير مستحقين للدعم وانهم ليسوا من المصارف التي تجب على الشرعية والتحالف دعمهم بل لقد حاول أن ينظر إليهم و بخبث على أنهم ممن تحرم عليهم صدقة الشرعية والتحالف لأنهم من( آل البيت الإخواني) والذي من أجله كرس بحاح همه وهمته لخرابه والقضاء عليه والبداية كانت بتعز. لقد حاول بحاح أن يعرقل سير آداء المقاومة بتحجيم الدعم عنهم ظانا أنه سيحاصر الاصلاح ورجاله غير آبه بالملايين التي تقع خلف حصار المليشيا وتنتظر الدعم لتنال الحرية والكرامة.
إنه ذات المخطط الحقير منذ حصار صنعاء واسقاطها والذي من أجله صال وجال بحاح لمحاصرة فصيل سياسي وسحقه ولو أدى ذلك لسحق الوطن وقتل المواطنين ..
لم يكن بحاح في لقائه الأخير إلا متحدثا بلسان كذاب اليمامة ويسكنه شيطان سجاح محاولا تسليط الأضواء على نفسه بأنه كان يوما أمين هذه الأمة فعزله أمير البلاد حسدا ونكاية لأنه يصرف أنظار المعجبين إليه و لخدماته الجليلة في خدمة الأمة.. وما كان بحاح حقيقة إلا وبالا وتبابا وحربا ليس على الاصلاح فحسب وأنما على اليمن قاطبة.
......
عبدالخالق عظشان