نجلاء الاشموري
إن المتأمل لحال الإعلام وأهلة في اليمن بهذه المرحلة الحرجة التي تمر بها اليمن من إحداث عصيبة جعلت من بعض الأقلام الرخيصة إن تتاجر بقوت يومها مقابل التخلي عن قيمها وشرف المهنة في الوقت الذي تستمر تجد القليل ممن ليزالون من أهل الإعلام متمسكون بقيمهم وأخلاقهم ولا يزالون يصارعون مرارة الواقع الكئيب الذي خلفته الإحداث السياسية والعسكرية على المشهد العام .
فيما استطاع قطيع من المرتزقة والشحاذين ممن باعوا الصحافة في سوق النخاسة لتحويل أنفسهم إلى مجرد عبيد عند أسيادهم أصحاب النفوذ أو الوجهاء من الساسة .
خلال الأحداث التي عقبت ثورة الشباب التي خرجت لنصرة المظلوم اتخذ سرب من الغوغاء والقطيع واللهث خلف ما يسد رمقهم من الفتات الذي ذر على عيونهم محاولة منهم سد أشعة الشمس الساطعة بغربال قديم .
ولكن مع مرور الوقت ظهرت مواقع إعلامية ممولة من جهات مشبوهة كـ " موقع مراقبون برس " والذي كان منذ الوهلة الأولي يعمل بفهلوة عند انطلاقة في 2013 متزامن مع انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي أسسه اثنين من دخلاء الإعلام الذين شوهوا السلطة الرابعة بممارساتهم الدنيئة التي أصبحت واضحة للعيال وهذا لا يختلف على اثنين من أهل المهنة التي قل ما تجد أشخاص يلتزمون بميثاق الشرف المهني .
ماجد الداعري الشخص الذي سقط في وحل الارتزاق منذ الوهلة الأولى في تأسسي موقعهم المشبوهة إلى جوار رفيقة في العمل ذاته " عماد الديني " والذين أسسوه من الدعم الذي قدم لهم بشكل مباشر من قبل كبير الفاسدين بدر باسلمة وعملوا على تلميع صورة الداعم بشكل كبير وغير مسبوق بنشر كل الأخبار وتحويل الموقع المشبوهة إلى منصة هجومية على كل من يقوم بانتقاد سياسة " باسلمة " .
وعندما افتتحت شهية الارتزاق والتطفل وقل الخير من خزينة باسلمة ومن يقف معه لجئ " الداعري " بحكم علاقته الحميمية مع احد أركان المخلوع صالح وتحديدا " احمد الحبيشي " لتقديم الدعم السخي وتحويل الداعري إلى مجرد بوق الهدف منه ترقيع الوجه المشوهة لمنظومة الفساد التابعة للمخلوع ولم يقتصر إلى هذا الحد فقط بل حاول أن يصنع لنفسه شبكة عبر حد عدد من دخلاء الإعلام والعمل بشكل مباشر مع نجل شقيق المخلوع " عمار " في الحملات المشبوهة وتم اضافتة كمشرف عام على احد الصفحات المروجة لإعمال تنظيم القاعدة ودعش " شافي جروحي " والتي تتبع الأمن القومي التابع لـ " عمار " و التي تدار من بيته في " الحصبة " بصنعاء .
يستطيع " الداعري " التحول والتلون واللعب مع أكثر من طرف سياسي وفق سياسة يتبعها من يدفع أكثر تقدم لك خدمة إعلامية أكثر وأكثر ..
هم حثالات أقوام تقاذَفَهم *** ريَبُ الزمان فكم ضلّوا وكم فجروا
فسخروا أقلامهم وكلامهم للذود عن أسيادهم بمخالفة الثوابت والتجرؤ عليها ليسهل عليهم فيما بعد نشر ثقافة الآخر وفكره في مجتمعهم .
يتبع .. دخلاء المهنة .. الداعري (2)