خارطة الانكشاف الأممي في اليمن

2016/06/23 الساعة 04:29 صباحاً

د الفضيحة الكبيرة للمبعوث الأممي السابق السيد جمال بن عمر، والذي كان بمثابة عراب هذه الجماعات الطائفية الانقلابية منذ البداية من خلال إصراره العجيب على ضم تلك الجماعة إلى طاولة الحوار الوطني حينها، دون قيد أو شرط، بل تحول دوره إلى ما يشبه ميسر أعمال المليشيات لا مبعوث أممي ملتزم الحياد المنهجي والموضوعي تجاه كل الأطراف وليس انخراطه الكلي والواضح منذ الوهلة الأولى في تعضيده لرأي الميليشيات.

من هنا، فإن الحديث اليوم عن مبادرة أممية، أو خارطة طريق للحل في اليمن فليس سوى متاهة أخرى يتوخى من خلالها، تمرير شرعنة الانقلاب، بالذهاب إلى حكومة محاصصة لصوصية للدولة وأجهزتها أدواتها وتحويلها إلى أشبه بفيد يتم تقاسمه بعد دمار اليمن وتشريد أبنائها وقتلهم بالألاف.

لكن يبقى الجزء الجوهري  في الحديث عن خارطة طريق في أنها تهدف إلى تحجيم دور المملكة العربية السعودية الذي كان على موعد من الصعود الكبير من خلال إعلان التحالف العربي الذي دشن أولى مهامه بإعلان قيام عاصفة الحزم والأمل، واستعادة الشرعية  اليمنية المنقلب عليها، لكن كما يبدو أن هذا الدور الذي قامت به المملكة لم يرق للبعض إقليماً ودولياً، ويسعون الأن إلى تحجيم هذه الدور السعودي بل وتقيده وإعادته إلى بيت الطاعة الأمريكية والإيرانية ومن البوابة اليمنية ذاتها، من خلال الحديث عن سلام ناقص وسلام مزور يؤسس لمزيد من الخراب والدمار ليس في اليمن فحسب بل في المنطقة كلها وسيكون بوابته هو السلام المزيف الذي يسعون إليه من خلال مسمى خارط الطريق المسدودة الأفق هذه.

إيوان