لاشئ يخفى مالذي يدور على الأرض.. هنالك على طول حدود التماس بين الشمال و الجنوب، حيث تقف على مقربة منها جبال من حجر و جبال من بشر في المضاربة و باب المندب و حتى في كرش…
تباغتهم بشكل متواصل أفواج و أمواج بشرية عاتية في حشد يكاد يكون يومي في محاولات مستميتة لإقتحام هذه الجبهات من قبل مليشيات الحشد الحوثي و عصابات عفاش…
و لكن تلك الأمواج المحملة بحشود البهائم البشرية البلهاء تتحطم على صخرة الصمود الصبيحيية..
قطيع الخرفان اليوم يتدفق يقدم قربانا لسيد كهف مرأن و فرعون سنحان في مذابح يومية عند لقاءهم اسود الفلى على أرض الوغى..
يتساقطون كالفراش أمام رجال لا تثنيهم ظروف و لا يتحججوا بنقص الدعم و لا يتباكوا من خذلان التحالف..
لم تجعلهم يبحثون عن مبررات للفرار.. و لم يستخدموها لتسقط اراضيهم امام قطيع الضباع و لم يتعللوا بها ليفتحوها امام العدو لتنديس أراضيهم..
كل ذلك لان في قلوبهم حب اكبر من كل الخذلان و وفاء أكبر من كل خيانة…
انه حب لن يفهمه البياعون و المشترون عشاق العاجلة…
إنه حب الارض و الغيرة على العرض و الإخلاص للدين..
حب أمدهم قوة خفية فلم يستطع الاعداء و لا اولئك المتخلفين في فهمه و فك شفراته و لذلك لم يتقدموا قيد أنملة…
لم يقايضوا بوطنهم لتقصير الدعم.. لم يجعلوا مواجهة الأعداء فرصة للإرتزاق.. لم يهددوا حتى لمجرد الكلام و احيانا من الكلام مافيه اشد من الافعال..
لم يتفوهوا بأنهم سيجعلوا من اراضيهم معبرا للغازيين.. لم يمكنوا جحافل إيران و ازلام المخلوع إغتصاب أراضيهم مرة اخرى، فقط لإنهم تركوا من قبل المنطقة الرابعة في وجه الاعداء دون دعم و مساندة..
فانهلوا من ابطال الصبيحة، ايها المنبطحين، دروس حب الوطن و دروس الكرامة و الصمود..
اشربوا منهم دروس الوفاء…
و تعلموا منهم كيفية الثبات في المواقف ضد الأعداء مهما كان تخاذل الأصدقاء…
تعلموا منهم الكرامة و كيف تكون إنسان!
تحية من القلب لإبطال الصبيحة الذين مهما خذلهم الاصدقاء لن يجعلوا من أنفسهم لقمة سائغة و لن يبيعوا أنفسهم لمن سحل أولادهم و نسائهم في كل مكان…
و لن ينسيهم تخاذل الاصدقاء جرائم الحوافيش القذرة فلازالت دماء الاطفال و النساء في بحر التواهي و المنصورة و الدار لم تجف بعد!
نبيل محمد العمودي