- اجتمع عيد الفطر وعيد انتصار الوحدة ، فهذه ذكراها الثانية والعشرين ، نتذكر يوم ٧-٧ كأيقونة فرح يمني أصيل ، حيث كانت الذاكرة الجنوبية ماتزال طرية وفي عينيها وواقعها مرارة البؤس الذي أذاقه لها جنود الشيوعية الحمقى ، المعقدون ، المضطربون عقلياً ، وكانت إرادة غالبية الجنوب والشمال الانتصار للوحدة وهزيمة الانفصاليين الإماميين في الشمال الذين هدمت الوحدة أمنياتهم بالعودة إلى جناح الكهنوت ، والانفصاليين في الجنوب أيضاً من تيار البيض والعطاس والجفري ، الثلاثي الهاشمي الذي لقي صداه في #صعدة حينما أعلن حسين بدر الدين الحوثي تأييده لخطاب نائب الرئيس الاسبق علي سالم البيض في ٢١ مايو ١٩٩٤م الذي أعلن صراحة تخليه عن مشروع الوحدة ، ومحاولة العودة باليمن إلى عهود التشطير البائدة .
- مانزال نتذكر وزير الدفاع - حينذاك - الذي قاد معركة الانتصار للوحدة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وقائد المنطقة الاولى - حينذاك - الفريق الركن علي محسن الاحمر نائب القائد الاعلى ونائب رئيس الجمهورية ، والمرحومين الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني والدكتور عبدالكريم الارياني ، وهم يرسمون بتلاحمهم الوطني إرادة كل اليمنيين الشرفاء .
- ستظل هذه الذكرى التي إرتد عنها من إرتد ، وبدّل عقيدته الوطنية وجمهوريته عزيزة علينا وعلى قلب كل يمني حُر ، حتى وإن اعتذرت الحكومة وإنصاعت لهمجية التدني في وعيها السياسي والوطني ، فقد كان يوم ٧-٧ انتصاراً عظيماً على قوى البغي والتمرد التي انتصرت - مؤقتاً - بعد ٢٦ عاماً من مخططها وسيطرت على العاصمة صنعاء ولاحقت بطل الوحدة الرئيس هادي ، ولكن هو العهد القديم بأننا عائدون لإحياء هذا اليوم المجيد وكل أيامنا المجيدات .
اكرر تهنئتي لليمنيين الاحرار ، الذين لم يبدلوا عزيمتهم ولم يتلونوا ويخونوا إرادة الجيش وعظمة التحرير والانتصارات الوطنية الكبرى .
وكل عام وانتم بألف خير
#سام_الغباري