بقلم / سعيد الحسيني
بما ان ذنب الرئيس الشرعي هادي الوحيد أنه شارك بحرب صيف العام اربعه وتسعين مع قوات صنعاء الشرعية ضد قوات الردة والانفصال ، ليس حبا في الوحدة اليمنية بل نكايه من اجل زوال حكم البيض ورفاقه الذين لم يكتفون بنفي هادي و زمرته بعد احداث العام سته وثمنين بالنفي الى اراضي الجمعورية العربية اليمنية وحينما قرر البيض بقراره الفردي كامين عام للحزب الاشتراكي الحاكم لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالحنوب الدخول في وحدة اندماجية مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم للجمهوية الشمالية ، رفض التوقيع على عقد الوحدة وطرح قيد شرطي على عفاش بضرورة نقي هادي و زمرته من على الاراضي الشمالية ولم يفتح مصالحة جنوبية شاملة معهم ، وعندما اختلف مع نظام شمال استدعى عفاش هادي وزمرته من اراضي الدول العربية المنفين اليها واصبح البيض امام عدوين عدوا شمالي و منتقم جنوبي يعرف ارض الجنوب شبرا شبرا ويعرف من اين يؤكل الكتف الحنوبي لزوال حكم الرفاق واجبار البيض على المنفى لسلطنة عمان فكما تدين تدان و ما يموتون الجنوبيين الا متوافين ..
فلماذا نتحامل على هادي لانه صمت من بعد حرب عام اربعه وتسعين فلم يكن هادي الصامت الوحيد بل صمت جميع الجنوبيين فحتى الرئيس الشرعي للجنوب كما يزعمون السيد علي سالم البيض صمت ولم يخرج عن صمته الا في العام الفين وتسعة ولم يشاطر شعبه القمع والموت فكل ما قدمه الخطابات الرنانه وتفريخ المكونات ورمى بالقضية الجنوبية في زاوية الضاحية اللبنانية الى احضان طهران و اغلاق الابواب العربية والخليجية عن ثورة الحراك التحررية ورغم كل ذلك منه الا ان شعب الجنوب يمجدة اليوم ،، ويعادي الرئيس الجنوبي هادي الذي لم يشمله التصالح وتسامح الجنوبي على الرغم من اته طرف معني بتصالح لان التصالح وتسامح عقد بين فئات الزمرة والطغمة ولكن تم تقنينة بين هذه الفئات المنخرطين بالحراك فقط ولا يسري على منهم بالسلطة الشرعية بدولة الوحدة ، تصالح وتسامح حصري وليس شامل وجذري يعم كل ابناء الجنوب ..
فاذا كان البيض قد صمت (16) عام فان الرئيس الشرعي الحنوبي هادي صمت (19) عام حتى العام الفين واثنى عشر حين تقلد الحكم الرئاسي زادة وتيرة المليونيات الجنوبية في عهدة واتتقم للجنوب من الشمال وقام بتفتيت قواه التقليدية وكل الشماليين ضده وكل الحنوبيين ضده وقدم للحراك قرصه ذهبية حينما قدم استقالته وترك البلاد في فراغ دستوري ولم يغنموا الرفاق الجاثمين على قيادة الحراك القرصه لاعلان بيانهم السياسي رقم واحد ، فحتى حينما وصل عدن يعد افلاته من الشمال ما زال الحنوبيين عليه متحاملين لم يتلمسوا لهادي العذر ان كل الشماليين ضده لم يتركوا له فرصه لتوجه نحو الحنوب ولم يكن شماليين فقط ضده بل حتى نحن الجنوبيين وقفنا ضده وتركناه وحده ورغم كل ذالك الا انه خدم الجنوبيين عبر تحالف العربي ولم يكتفي بذلك فقط بل مكن قيادات الحراك من السلطة بالعاصمة عدن ولحج وشبوة وحضرموت وما زالنا ايضا نحن الجنوبيين ضده وكل الشماليين حتى منهم في السلطة معه يعملون ضده ، فلماذا لم نتلمس له العذر ونتصالح معه ونزيل حدة تحامل عليه كما نتلمس اليوم العذر لشلال والزبيدي ان الشرعية ضدهم فاذا كان الزبيدي وشلال الشرعيه ضدهم فان جميع الجنوبيين معهم وتحالف العربي وما زالوا في خدمة الجنوب عاحزين قلماذا لا نتلمس العذر لهادي وكل شماليين والجنوبيين ضده ، وكما ان التصالح والتسامح الحنوبي اذا لم يشمل هادي لانه في السلطة الشرعية للحمهورية اليمنية فان الزييدي وشلال والخبجي والحالمي والنوبة هما اليوم في السلطة الشرعية للحمهورية اليمنية بالختم الرسمي الذي يضعوه على كل ورقة رسميى يوقعون عليها ، فما الذي يمنع هادي من ان يشمله التصالح والتسامح الجنوبي طالما هو نخبة الحراك السالف ذكرهم في السلطة الشرعية ، فلماذا التحامل على هادي وتلمس العذر لشلال والزبيدي ياجنوبيين ..