السيد كليجدارأوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا.المحترم .. لقد استمع العالم إليك وأنت تعلن رفضك المطلق للانقلاب في بلادك من أول وهلة واسمح لي هنا ياسيد كليجدار أن أقول لك بأنك كنت متسرعاً في موقفك هذا ولو استشرتني انا كعربي لنصحتك بالتالي:
أولا اذا لم يكن عندك علم مسبق بالانقلاب ا ومتفق مع قاداته فكان الصح من وجهة نظري كعربي هي أن تعطي التوجيهات لاتباع حزبك بتسهيل أمور الإنقلاب والتعاون معه أو تعلن انك ستقف على مسافة واحدة من كل الأطراف ولو ظاهريا على الأقل حتى تتضح الصورة .
كانت هذه هي فرصتك الكبيرة للانتقام من حزب العدالة الإخواني الذي قلص مقاعد حزبك في البرلمان بشكل كبير في أكثر من عملية انتخابية وفي نفس الوقت فانه يعمل على تقويض ومحاربة المبادئ العلمانية لحزبك الوريث الشرعي لمبادئ أتاتورك العلمانية لصالح التوجه الإسلامي في تركيا .
ولكن ما دام انك قد تسرعت في موقفك هذا فما عليك إلا أن تضغط الآن وليس غدا بكل قوتك على أردوغان لتعيينك سفيرا لتركيا في بلد أوربي كبير تختاره انت ثمنا لموقفك المعارض للانقلاب ولو اضطريت إلى تقديم استقالتك من زعامة الحزب واذا لم فعليك بترشيح أحد أبنائك لهذا المنصب وكذلك المطالبة بمناصب لقادات حزبك إنها فرصتك يا عزيزي .
ففي بلداننا العربية الكثير من الذين استلموا مناصب ثمنا لمواقف لم يعملوها بل كانوا على العكس ولكنهم يعرفون متى يضغطون على صاحب القرار.
وفي الاخير اقول لك لقد كان أمامك فرصة كبيرة لدخول التاريخ العربي ولكنك رفضت أن تكون عربيا يا كليجدارأوغلو..!
