طالب وناشد وتمنى الاستاذإبراهيم المرعي المحلل السعودي المعروف في تغريدة له على تويتر طالب الرئيس هادي وحكومته وجميع الإعلاميين اليمنيين في المملكة العودة إلى اليمن وإدارة الصراع كما قال من داخل الأراضي اليمنية وهو كلام لا غبار عليه .
ولكن ليسمح لي أن استوضح منه بعض الأشياء. . من الطبيعي أن تكون العودة إلى عدن لعدة اعتبارات فهل السياسة الخليجية هناك وعلى وجه الخصوص السياسة الإماراتية (المسكوت عنها ) قد هيأت الظروف في المدينة لذلك ؟ .. وهل سيستجيب المحافظ ومدير الأمن لتوجيهات هادي والحكومة أم لجهة أخرى ؟ علما بأنهما قد رفضا أكثر من طلب للرئيس هادي للقدوم إلى الرياض للالتقاء به . وهل الحزام الأمني المدعوم اماراتيا وقائده المغوار سينفذان تعليمات هادي ؟؟ وهل مطار عدن والذي تم تعطيله عمدا سيؤدي مهامه كما يجب في ظل وجود الرئيس والحكومة هناك .؟
وهل يعلم الأستاذ إبراهيم انه بمجرد شعور الإمارات أن الحكومة كانت تنوي العودة إلى المكلا عاصمة حضرموت بعد أن تم تحريرها ( من القاعدة ) قد سارعة إلى استخدام حق الفيتو ووضعت كافة العراقيل واستقدمت الى هناك من مقاعد الاحتياط في أبو ظبي العميد هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع والخصم السابق لهادي . ؟ ثم فتحت الباب للقادمين من الضالع تحت مسميات مختلفه؟ ألا يعلم أستاذنا أن زيارة بن دغر لحضرموت وهو أحد ابنائها كان مقرر لها ثلاثة أيام ولكنه غادرها بعد ساعات بسبب الكرت الأحمر الذي رفع أمامه؟ تم طرد الشماليين والتحريض عليهم في عدن وإقصاء أبنا عدن من كافة المناصب الإدارية في مدينتهم ...
عدن أصبحت ضالعية والمكلا في طريقها لذلك وهل يعلم الأستاذ أن الذي يدير الجنوب حاليا أغلبهم من خصوم هادي في 13 يناير 1986م والذين لجأوا إلى الإمارات بعد هزيمتهم في حرب الإنفصال عام 94م والذي كان هادي أحد القادة الكبار في صف الوحدة ؟؟ كل ذلك بتشجيع وتمكين ودعم إماراتي وصمت الشقيقة الكبرى .
وفي الاخير,أتمنى من الأستاذ إبراهيم مرعي أن يقوم بزيارة رئيس الحكومة بن دغر في الرياض ويسأله ماذا لاقاه في عدن والذي من وجهة نظري يستحق جائزة نوبل للصبر لو كان هناك جائزة...
لذلك في تصوري أن الذي يحدد موعد عودة هادي وحكومته إلى الجنوب وتحديدا إلى عدن أو المكلا هي أبو ظبي وليس غيرها إلا إذا ........فهذا شيء آخر ؟؟؟