يحاول نبيل الصوفي دائما أن يقدم نفسه على انه كاتب كبير وجهبذ وعلى انه هيكل اليمن، فيما في الحقيقية هو مجرد طالباني لبس بدلة وكرافتة، وخان حزبه القديم وانتقل إلى أحضان علي عبد الله صالح، بعدما جرت الأموال في يديه وخاض مغامرات عاطفية معروفة للقاصي والداني..
مغامراته له وهي أمور شخصية، ولكن عندما تتحول العلاقات الإنسانية إلى سبيل للتجارة والارتزاق، فإنها تخرج عن إطارها الشخصي، لتصبح قضية تخص الناس جميعا، فلا يمكن لمرء أن يقدم نفسه على انه نبي وهو في الحقيقة مسخ شيطاني تتلاعب الجلسات النسائية في الغرف المغلقة!
الانتهازية - بكل صورها - تجلت في هذا الكويتب الذي يحاول أن يضع نفسه مع الكبار، رغم حالة الخواء التي بداخله والتي تشعره دائما بالدونية، فلذلك يحاول التنطع ويتطاول على أسياده بما يسميه مقالات أو منشورات، ودائما وأبدا الوضيع هو من يصف الناس بهذه الصفة، فهي مسألة ذاتية وانعكاس لوضاعته الداخلية!
لقد بات الصوفي يعرف تماما انه منبوذ في الوسط الصحافي والسياسي وأيضا الشعبي، فهو معزول إلى جانب المخلوع وأمثاله كثيرون ممن ارتضوا على أنفسهم أن يتركوا قضايا شعبهم ووطنهم وان يصطفوا إلى جانب رجل مهووس بالسلطة، ولم يدرك بعد انه منته تماما، رغم كل محاولاته البائسة للعودة الى المشهد، اما بالنسبة للصوفي فقد اختار طريقه ان يكون الى جانبه وليس مأسوفا عليه!
شمسان عبدالرحمن نعمان