الشيخ المناضل / عبدالوهاب معوضة برلمانيٌ مؤتمري حُر و طودٌ شامخ وعلم راسخ وراية خفاقة ونجم مشرق في سماء الحرية .. يعلنها عالية مدوية (لن احضر جلسة مجلس النواب ولن اخون دماء الشهداء.) تنهال عليه الاتصالات وتبسط أمامه كل المغريات لكي يحضر مع مجموعة من القطيع الجلسة النيابية ( السَبتية )في الحكم الانقلابي العنصري السلالي البغيض فيأبى أن يكون من [ أصحاب السبت ] ويأبى كل تلك المغريات متمثلا ومقتديا بقول الرسول القائد محمد صلى الله عليه وسلم لكفار قريش :{ والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري.....} .. قائدٌ أبيّ فذ في زمن الصِغار و الصَغار وعملاقٌ في زمن التقزم والانبطاح وعزيز شريفٌ في زمن الذلة والتسول والتسكع وشمسٌ يتحلق حوله اهله وصحبه ومحبيه في حين ينفض عن الخانعين اهلهم ومحبيهم ..
الشيخ الأوحد في محافظة ذمار والذي قال للباغي ( لا ) فنحن قومٌ أعزنا الله بالاسلام والحرية والجمهورية فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتناامهاتنا احرارا ... وقف وقفة الرجال وصال صولة الأبطال فوق كل رابية وسهل يتنقل كالنجم بين جبال عتمة ووديانها يتصدر ويتفقد المناضلين المدافعين عن عرضهم وارضهم فيكون لآل معوضة ومن التحق بركبهم من بقية الشرفاء شرف السبق في تقديم الشهداء تلو الشهداء دفاعا وذودا عن الجمهورية وطرد الباغي المحتل.
لقد أدرك الشيخ معوضة حينما غزا المتمردون عتمة وجاؤا بحقدهم ومكرهم ووسطاتهم ولجانهم ومفاوضاتهم أن هؤلاء المعتدون إنما يريدونها ( قُشيبية) فآثر إلا الحياة عزيزا أو الموت كريما متمثلا قول المتنبي : : عش عزيزا أو مُت وانت كريمٌ بين طعن القنا وخفق البنودِ .. وهاهو اليوم بلغة الواثق بربه والمعتمد عليه يرد على قادة البغي والتمرد والانقلاب ويرفض عرضهم قائلا : ماكنت لأحضر دار الندوة و لأن أكون من أصحاب السبت ولن أخون دماء الشهداء وأن اصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية ليأبى أن (يرفعه) ليُقِر به حُكم باغٍ متمرد عنصري سلالي مُنقلبٍ على الشرع والشرعية ناقضٍ للعهود والمواثيق..