أبين وصراع الموت المتلاشي ؟!

هي الخاصرة وهي الفؤاد هي الجرح وهي الضماد هي العزة وهي الشموخ هي من تأن ولا تصيح تنزف وتبتسم تصارع الاحتضار دون أن تطلب العون منهم تلمم جروحها دون أن تشكي تقول لهم أن حضني دائماً لكم مهما طعنت خناجركم ظهري فأنا أمكم التي انتظرت أن يصيح الضمير لكي تلتفتوا إلى امكم .. هوائي مهما تعكر يظل هو نفس الحياة سمائي ستصفوا مها تكبدت فيه غيوم اليأس والحرمان انا حزينة ولكن لست منكسرة انا مريضة ولكن لن أموت بتلك الطريقة انا ادعي بعودتكم قريباً فهل تدعوا بأن اشفاء قبل عودتكم لكي أخرج مع الكل استقبلكم واحتفل بعودة أبنائي وفلذات كبدي بعد هذه السنوات .. تراودني أحلامي ليل نهار وتاتيني بشار نصر فيها رأيت يوما في منامي أطفال يرددون نشيد دولتنا الجنوبية من جديد رأيت أعلام دولتنا ترفرف فوق المدارس والمباني المؤسسات الحكومية رأيت ناقلات وسيارات تحمل لوحات وكلمة الجنوب منحوت فيها فقمت وانا ابتسم واقول أبنائي تاخروا لكي يحققوا ما تحلم به أمهم الجريحة .. انا #ابين اعيش لكي تعيش #عدن اصارع الموت لكي تنهض #لحج أبتسم لكي لا تحزن #ردفان و #الضالع الملم جروحي وانا قلبي مع #شبوة تزيل جميع همومي عندما اسمع عودة #المكلا و #حضرموت أشد على ازري لكي لا يضيق الحال في #المهرة و #سقطرى هل عرفتوا لماذا أنا اتنفس عشقاً جنوبيين لأنني أن مرضت اخوتي وأبنائي حولي لن يتركوني مهما كانت الأسباب .. أمي الغالية #ابين اخلعي منك ثوب الحزن فاليوم أبنائك جاءوك ولن يتركونك أبداً فحضنيهم مثلما كنتي تتمني منذ سنوات واضحكي وارقصي وتباهي فاليوم جاءوك من كل مدن الجنوب ليشدوا بيدك ويأخذ منك سنين العمر التي أرهقت كاهلك .. بشائر النصر والأمل قادمة يا أبين العز والشموخ ؟! #احمد_الدماني الأحد 14 أغسطس 2016م