رويداً رويداً تغرق الحوثية العقائدية في سيل الآحداث الجارف .. تغرق أمام أعيننا!
رويداً رويدا يتحول الخطاب من خطاب له طبيعة مذهبية حادة مثل سكين إلى صراع يبدو مدنيا!
وحتى لا أكون مبالغا سأقول يبدو شبه مدني! ..لكنه لم يعد ذلك الخطاب المجنون السابق!
قد لا يشعر البعض بهذا التحول البطيء والعميق!
ورغم أن المشهد السياسي اليمني برمّته الآن يبدو كارثيا مثل مأساة إغريقية إلاّ أن الجديد هو خفوت نار الحوثية العقائدية السياسية كخطاب حارق!
لاحظوا التغير الهائل في طبيعة الخطاب السياسي في المشهد اليمني كيف كان قبل سنة ..وكيف أصبح اليوم! أتحدث عن الخطاب العقائدي المذهبي الحوثي! ..وكنت مبكرا قد تنبأت بتلاشيه لأنه بطبيعته ضد العصر ومقتضياته!
وبالطبع فإن القضية المحورية تظل قضية شرعية السلطة وما تزال جوهر المشكلة حتى الآن وسيظل الصراع حولها . . ولكن لاحظوا مرةً أخرى :
الخطاب المذهبي الاحتفالي الأحمق يغرق أمام أعيننا!
ولن ينقذه أحد!