كرش.. من جبهة للتحرير إلى وسيلة للاسترزاق

2016/08/31 الساعة 06:57 صباحاً
أكرم العزبي كرش بوابة الجنوب الغربية والدرع الواقي لمحافظات الجنوب لاسيما لحج وعدن ماتزال ترزح تحت وطأة المليشيات الإنقلابية التي تستميت فيها محاولة الوصول إلى أبعد منها جنوبا. جبهة كرش توفرت فيها كل مقومات التحرير من مقاومة وجيش وطني وعتاد من أسلحة ومعدات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة كفيلة بدحر المليشيات إلى حوبان تعز شمالا بأقل الخسائر وأسهل الطرق وأسرع وقت . لكن حينما تتحول المقاصد من جبهة للتحرير إلى وسيلة للفيد والإسترزاق يكون الحال ماهي عليه الآن جبهة كرش. تواصلنا مع قيادة المقاومة والجيش الوطني في بلدة كرش متسائلين عن الأسباب التي أدت إلى ركود هذه الجبهة رغم توفر الإمكانيات وملائمة الوقت وذلك بالتزامن مع ماتشهدة مناطق تعز من عمليات للتحرير وانتصارات للمقاومة وخاصة مناطق التماس مع بلدة كرش كخدير والصلو شمالا وحيفان والأحكوم غربا فكانت الإجابات واحدة (لم تصلنا أوامر بالتقدم). هذه الأمور وغيرها خلفت احتقانا شديدا في الشارع العام وعند المواطن البسيط الذي كان يحلم بأن يأتي عيد الأضحى وقد عاد إلى بيته بعد أن قضى العيد في السنة الماضية بين آلام النزوح والتشرد . إن مايجري في بلدة كرش خلّف حالة من اليأس بين أوساط المجتمع لاسيما المعدمين منهم ..وفي هذا الصدد كانت لنا لقاءات مع بعض أفراد المقاومة والذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم حاولنا تلمس هموهم وأحوالهم فوجدنا منهم حالة من السخط على قيادة المنطقة الرابعة وممثليهم في جبهة كرش وذلك للمحاباة التي تجري في المنطقة من خلال التلاعب باستمارات التجنيد الخاصة بالمقاومة بمحسوبية وحزبية والتي لم ينال منها أبناء كرش سوى 10%حسب وصفهم . واختتموا حديثهم قائلين : إننا نحمل قيادة الجيش الوطني والمقاومة مايحدث في كرش وماتتعرض له كرش من قصف من قبل المليشيات ..رغم ذلك أبدوا استعدادهم التام وجاهزيتهم العالية في التقدم وتحرير بلدة كرش وأنهم مستعدين للتضحية بما يملكون في سبيل تحرير بلدة كرش من العصابات الإجرامية حد وصفهم لتعود كرش كما كانت وينعم أهلها بالأمن والأمان والاستقرار.