عباس الضالعي
كتيبة المهام والحماية التابعة للواء 141 (نواة الجيش الوطني) بقيادة العميد هاشم الأحمر استلمت المنفذ وهو في قمة الفوضى وموقف تماما عن العمل ، حيث سيطر المسافرين عليه واقتحموا الشبك ودخلوا الى المنفذ السعودي ودخل الالاف بدون اي وثائق وتسبب هذا بمشكلة ونظرا للظروف التي تمر بها اليمن صدرت توجيهات سعودية بتسوية وضعهم ضمن "بطاقة زائر"..
كان الحوثيين في منطقة الخنجر لا يفصل بينهم وبين المنفذ الا حوالي 120كم وكانوا على وشك القفز للمنفذ مباشرة والسيطرة عليه ، كان المنفذ حينها خرج عن سيطرة الحماية الموجودة ..
تم اصدار امر عملياتي باستلام حماية المنفذ وتحركت الكتيبة الثانية حماية ومهام لاستلام حماية المنفذ في نهاية يونيو 2015..
قامت مباشرة بتأمينه بالفعل واستحدثت مواقع خارجية على بعد 10كم لحمايته من اي هجوم من الصحراء ، وتم التنسيق مع الجهات المعنية بإدارة المنفذ والجانب السعودي واول انجاز لكتيبة الحماية التابعة للواء 141 تمكين الجهات المعنية في الداخلية والنقل والمالية بإعادة تشغيله بعد ان خرج عن السيطرة وتأمينه بشكل كامل بعد ان كانت الحماية السابقة تتحدث عن انتظارها لقدوم الحوثيين لاستلامه وتأمينه..
كما تم التحرك الى العبر من قبل الكتيبة الثالثة حماية ومهام التابعة للواء 141 لتأمين خط الوديعة مأرب من سيطرة محتملة للحوثيين بعد ان كانوا على بعد 30كم فقط منه ولا يفصل بينهم وبين العبر اية مواقع وتم الاشتباك مع الحوثيين في 21/7/2015 وسقط شهداء وجرحى واستمرت الاشتباكات حتى تم طرد الحوثيين في نهاية اغسطس 2015 نهائيا..
ثم عادت الكتيبة بعد تجميعها وتحريكها بعد ذلك الى مأرب لاستكمال تطهير مناطق الجدعان وتحرير فرضة نهم..
من اهم منجزات كتيبة الحماية انها انقذت المنفذ من الانهيار والسقوط وتمكين الاجهزة الحكومية من العمل واعادة ثقة الاشقاء في المملكة من قدرة الشرعية على ضبط الامن ومنع اقتراب مهربي المخدرات والممنوعات من الحواجز الحدودية واعادة تنظيم الحركة بحسب السقف المسموح له بالدخول من قبل الجمارك السعودية وحين زادت القواطر المنتظرة للدخول بأعداد كبيرة طلب قائد حماية المنفذ من غرفة عمليات شرورة التدخل لدى الجمارك السعودية لرفع السقف وتمت الاستجابة ورفعوا العدد من 80 قاطرة الى 300 قاطرة يوميا..
كما قامت بمنع حمل السلاح والسيطرة على الفوضى تماما وصار المنفذ آمن ومستودع ومحطة لكل العمليات اللوجستية للتحالف بسبب قوة الضبط الامني ومستوى الحماية العالي الذي وفرته الحماية التابعة للواء 141 وقيامها بتنظيم مسارات القواطر وعمل حواجز ترابية بطول 22كم وقطر 7كم لمنع اقتراب المهربين ورفع مستوى الحماية للمنفذ..
تنظيم مسارات الحركة والنقل والانتظار بحيث لا تتسبب بأي ازمة او اعاقة مهما كان مستوى الزحام..
ونظرا لقوة الامن والحماية التي وفرتها كتيبة الحماية بالمنفذ تم تخصيص مجمع سكني لكبار رجال الدولة واستقرارهم فيه ومتابعة مهامهم من داخله ..
في الفترة السابقة وقبل استلام كتيبة الحماية الحالية كانت بعض القواطر القادمة من دبي والسعودية ودول خليجية أخرى تدخل وتخرج من المنفذ بدون ترسيم جمركي نتيجة ممارسة الفوضى الأمنية بالمنفذ والان يعتبر هذا الأسلوب من سابع المستحيلات بسبب توفير مسارات منتظمة للقواطر ..
ولأن المنفذ مكان حساس وسيادي ويعتبر الشريان الوحيد لليمن لابد ان تملك الحماية المكلفة به سطوة لفرض هيبة الدولة ، ولأنها لا توجد دولة كاملة قامت كتيبة الحماية بتوفير هذه السطوة والهيبة رغم الظروف التي تمر بها الدولة ، وهذه السطوة والحماية القوية تم اختيار منطقة المنفذ مكانا مؤهلا لقيادات الدولة و تم اختياره كمحطة ومركز للإسناد والدعم اللوجستي من قبل التحالف ..
مع العلم ان القوات التي تم تدريبها وارسلت لحماية المقرات الرئاسية والحكومية في عدن وغيرها فشلت في توفير الحماية رغم العتاد الكبير الذي بعهدة تلك القوات ..
كتيبة الحماية بمنفذ الوديعة فرضت الامن وجعلت المنفذ مكان خالي من الممارسات المناطقية وذلك بفرض قوة القانون وليس قانون القوة المناطقية والفئوية والتعامل بالمنفذ يتم بمنطق الدولة وليس بثقافة العصابات كما يحدث في مناطق تم تحريرها سابقا وتحولت الى مناطق طرد لاهلها ..
من الاشياء المهمة التأكيد عليها ان المنفذ مكان حساس وسيادي ومن يتكلف بحمايته واستقبال المسافرين من مختلف مناطق وقرى اليمن ويتعامل مع الكل ويوفر الحماية للجميع دون اي اعتبارات مناطقية او فئوية ..
من يعرفون وضع المنفذ قبل استلام الشرعية له ممثلة باللواء 141 يدركون أهمية الفارق الإيجابي والتحسن الكبير ، على عكس من ينفذون حملات تضليل دون معرفة بحجم الضغط على المنفذ وقدرته الاستيعابية ومناخ العمل ..
ودعوة العميد هاشم الأحمر قائد اللواء 141 التي وجهها من خلال مكالمة هاتفية مسجلة مع الناشط اصيل فدعق للناشطين والإعلاميين ومن يريد الحصول على الحقيقة ونقلها ان يقوم بزيارة المنفذ للاطلاع على الحقيقة مباشرة من واقع الميدان وليس من خلف الشاشات ، هذه الدعوة تعبر عن ثقته بمدى التغيير الذي حدث ..